|
|
«مشروع تمكين المرأة والحد من الفقر».. يصل إلى الـ 100 قرية الأكثر فقراً ويمول 28 مشروعاً حتى الآن دمشق بموازنة سنوية مقدارها 0.25٪ من موازنتها التشغيلية ولمدة خمس سنوات، حيث تجسد هذا البرنامج من خلال توقيع اتفاقية تعاون مشترك ما بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، تم من خلالها إنشاء مشروع تجريبي يهدف إلى إعداد وثيقة نهائية لبرنامج «تمكين المرأة والحد من الفقر» بحيث يبدأ المشروع باستهداف خمس مناطق تجريبية يطبق فيها نموذج تمويل صغير ليقاس مدى فاعليته في تحسين المستوى الاقتصادي والاجتماعي للنساء المستهدفات، أما بالنسبة للمناطق التي ابتدأ بها المشروع التجريبي فهي قرية الطيحة - محافظة درعا، قرية طاوي رمان - محافظ الرقة، ناحية تل رفعت وقرية كفر صغير - محافظة حلب، قرية البدروسية - محافظة اللاذقية. ولكن هل توقف المشروع الوطني عند هذه القرى أم نجح ليشمل قرى أخرى وبخدمات أكثر تقدم للمستفيدات؟ وماذا بعد انتهاء المدة الزمنية المقررة له؟! و.. و.. تشير وسام الأحمد المدير الوطني لمشروع تمكين المرأة والحد من الفقر إلى استمرار البرنامج الوطني ونجاح «مشروع تمكين المرأة والحد من الفقر» والذي يعتبر جزءاً من الاستراتيجية العامة للحكومة بخطتها الخمسية العاشرة، ومن خلاله تم الاتفاق مع الجهات المعنية على وضع آلية لتنفيذه بشكل متكامل، حيث وضعت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل عدة معايير له والهدف منها معالجة أبعاد الفقر من خلال تمكين المرأة مثل «تقديم خدمات إقراض، وخدمات تنمية اجتماعية، وكذلك تأمين فرص اقتصادية تساهم في زيادة دخل الأسر المستهدفة، وزيادة دور المرأة في عملية صنع القرار ولاسيما على مستوى المجتمع المحلي». كما تساهم وزارة الإدارة المحلية بإتاحة الخدمات الأساسية أمام الناس من «مياه آمنة - صرف صحي - طرقات - خدمات صحية» وذلك بنفس المناطق التي يتم تنفيذ البرنامج فيها، والهدف كذلك أن تتواجد عملية تنمية شاملة على مستوى البنى التحتية وعلى مستوى رأس المال، لما في ذلك من أهمية لنجاح المشروعات والتي يتم تمويلها. وفيما يتعلق بعدد المشروعات الممولة أشارت إلى أن البرنامج بدأ بالعمل به مع بداية عام 2008، حيث تم تمويل كافة المشروعات المتعلقة بهذا العام، أما مشروعات 2009 فهي في طول التمويل. ولكن بشكل عام وصلنا إلى تمويل 82 مشروعاً من بداية انطلاقة البرنامج ولتاريخ الآن، وهذه المشروعات تنوعت ما بين خدمية (محال ألبسة - بقاليات - محال تجارية) وإنتاجية (تربية النحل - مشغل لصناعة الجزادين النسائية - معمل لعصر وحشي الزيتون.. إلخ) ولدينا في قرية الطيحة - محافظة درعا مشروع أعتبره رائداً وهو (مشحم ومغسل للسيارات وغيار الزيت) تديره سيدة. وتضيف: المشروع بخطوطه العريضة يهدف إلى الحد من الفقر في المناطق الأكثر حاجة في سورية، عن طريق تمكين المرأة وتنمية رأس المال البشري وذلك من خلال تقديم دورات تثقيفية وتوعوية حول الخدمات الصحية - محو الأمية مترافق مع تقديم خدمات مالية تسهل دخول المرأة المستفيدة إلى سوق العمل. وحول الآلية المتبعة لدخول القرى المستهدفة: أشارت إلى أن القرى التي يتم الدخول إليها تكون بناء على اقتراح من مديرية التخطيط في المحافظة المعنية، وعن طريق هيئة تخطيط الدولة، فالمشروع استهدف 100 قرية الأكثر حاجة، بدورنا ندخل إلى القرى المعنية عن طريق موظف الإقراض حيث نجمع معلومات وبيانات بناء على مجموعة من المعايير المتعلقة بالنساء مثل معدل الأمية بينهم معدل الأمهات المعيلات، معيشة ربة الأسرة، كما أننا ندخل على أساس معدل البطالة بين النساء ومعدل التسرب للأطفال من المدارس لأنه من إحدى شروط الحصول على القرض ألا يوجد تسرب من المدارس للأطفال، فالمشروع هو تنموي ومترابط بشكل متكامل. وبالنسبة لعام 2009، الخطة الموضوعة لدينا تنفيذ البرنامج في 28 قرية من مختلف محافظات القطر، شارفنا على الانتهاء بتنفيذ الخطة كاملة.
|
||||||||||||||||||||||||||||||
