وأكد السيد الوزير على أهمية رفع مستوى ونوعية الخدمات التشخيصية والعلاجية والمتابعة التي يقدمها المشفى بشكل مجاني لجميع المواطنين باعتباره المشفى التخصصي الوحيد لمعالجة الأورام، واستمع إلى آراء ومقترحات كوادره بغية تطوير مستوى الخدمات الصحية ورفع مستوى العناية والمتابعة اليومية للحالات الورمية والاستمرار باستقبال مرضى جدد.
وبيّن السيد الوزير ضرورة توفير العناية الطبية التشخيصية والعلاجية المطلوبة لمرضى الأورام وتقديم الدعم النفسي والطبي لهم والاستفادة من إمكانيات المشفى وطاقاته في تدريب طلاب الدراسات العليا بكليات الطب وتدريب الأطر التخصصية وإجراء البحوث العلمية بما ينعكس إيجاباً على سمعة المشافي التعليمية داعياً إدارة المشفى لتوخي الدقة في طلب الأدوية.
وقدم الدكتور إيهاب النقري مدير عام المشفى لمحة عن آلية سير العمل في المشفى وشعبه، والصعوبات التي تعترض العمل حيث يوجد نقص في أعداد الكادر الطبي لاختصاص العناية والكادر التمريضي وضيق المساحات المتاحة في قسم الأورام بالمزة كما أن المشفى يعمل في إطار تحسين نوعية الخدمات التي يقدمها للمرضى على تحديث غرف الحقن السريع لكل شعبة بالمشفى ويعمل على تأمين جهاز طبقي محوري آخر هذا العام علماً أن الأزمة الراهنة أرخت بظلالها علىالمشفى وخطط تطويره.
كما أن ميزة مشفى البيروني أنه خدماتي صرف يقدم خدماته للمرضى السوريين والعرب ما يشكل ضغطاً كبيراً على كوادره داعياً إلى رفع طبيعة العمل وتطبيق نظام الحوافز أسوة بباقي المشافي التعليمية.
واطلع الدكتور مارديني على سير العمل في جناح العمليات والعناية المشددة وشعبة أورام الأطفال والعيادة الصدرية ومكتب القبول ومستودع الأدوية وطرق صرفها وجردها ومخزون المشفى منها، إضافة للاطلاع على العمل في جناح جمعية بسمة لأورام الأطفال التي تعمل على تقديم خدمات تشخيصية وعلاجية للأطفال المصابين بالسرطان بموجب مذكرة التفاهم التي وقعت مع إدارة مشفى البيروني تحت إشراف إدارة المشفى.
وأوعز السيد الوزير لوضع ختم خاص على عبوات الأدوية التي تعطى للمرضى حتى لا يتم بيعها خارج المشفى واستمع إلى شرح من بعض المرضى والمراجعين عن مستوى الخدمات المقدمة لهم والصعوبات التي تحول دون حصولهم على الخدمة المطلوبة، مؤكداً استمرار المشفى في عمله واستعداد الوزارة لتقديم الدعم الكافي لآليات العمل فيه.