وفي زيارة لبعض المراكز التي تتم فيها بعض هذه النشاطات عندنا سواء أكانت ترفيهية أم تعليمية بغية الوصول للهدف المنشود المتمثل في جذب المتعلمين وتطوير أفكارهم واكتشاف مواهبهم ورعايتها .
البداية كانت في المركز الثقافي بالميدان حيث أكدت الآنسة إيمان ليلى مديرة المركز على أن الأنشطة المتعددة التي تقام وخاصة في العطلات المدرسية سواء أكانت في العطلة الإنتصافية أم الصيفية هي أنشطه مدروسة وغير اعتباطية أي لسد الفراغ والتسلية بل هي ذات مغزى تربوي يتكامل ويتقاطع مع الأنشطة التعليمية ويسعى لخلق آلية تدعم المنهاج المدرسي من خلال التنافس وتحمل المسؤولية لإثراء ثقافتهم خدمة لنموهم الذهني فضلا عما توفره من متعة عبر تفجير طاقات هم في نشاطات مجديه مثل الموسيقا والورشة التفاعلية التي يقوم من خلالها الأطفال بالقراءة ومن خلال وحيها يقوم الطفل بالرسم الذي منه يتم التعرف على طبيعته ولاحقا العمل على تعديل السلوك بما يناسب البيئة المحيطة والقيم السائدة في المجتمع ، وتشير الآنسة إيمان إلى أن الكثير من الأطفال في بداية النشاطات يتصرفون بانطوائية مما يستلزم العمل على تخليصهم من هذه الحالة وفق عدة طرق يحددها القائمون على النشاط ومنها طريقة الرسم الحر على سبيل المثال حيث يقوم الطفل بالتعبير عما يجول بخاطره بعفويته وهنا تبدأ مرحلة العلاج علما بان القائم على العمل هذا هو مدرس متخصص بالرسم عيسى العيسى متطوع لهذه الغاية .
وعن المرحلة السابقة أكدت مديرة المركز بأن الهدف قد تحقق ومن خلال دمج الأطفال من مراكز الإيواء المجاورة بالتعاون مع مديرية ثقافة ريف دمشق شارك هؤلاء الأطفال في النشاطات البدنية والألعاب المختلفة والأغاني ..وكل ذلك وفر جوا من الاطمئنان لهم وحد بشكل كبير من حدة التوتر والضغط النفسي الذي تعرضوا له .والأجمل من ذلك هو اكتشاف مواهب عندهم بدأنا بتعزيزها والعمل على تطويرها .
وتختم الآنسة ليلى بأن العدد الإجمالي للأطفال قد بلغ في الصيف 220 طفلا وطفلة شاركوا في النشاطات المتنوعة سواء الترفيهية أم الداعمة وكان للدعم الذي عملت عليه وزارة الثقافة الأثر الكبير من خلال رفدنا بأفلام هادفة تعزز المعارف والقيم التربوية والعلمية وإن كنا نرى بأننا في هذه الأوقات بحاجة لأفلام علميه ترسخ مادة علميه إضافة لما يقدم .
وتتمنى أن يتم التعاون مع الهيئات الوطنية كما تم التعاون مع منظمة طلائع البعث التي رعت معرض الرسم بمناسبة يوم الطفل العالمي لما في ذلك الأثر الكبير عند الأطفال