انتقد ازدواجية المعايير الغربية حيالهما..كاتب تشيكي: «داعش» الإرهابي ونظام آل سعود وجهان لعملة واحدة
براغ سانا-الثورة صفحة أولى الثلاثاء 27-1-2015 إن إرهابيي (داعش)، عندما يقطعون رؤوس الأسرى لديهم، فإنهم يثيرون الرفض والاستهجان، أما عندما يقوم النظام السعودي، وعلى نطاق أوسع، بقطع الرؤوس، بسبب الشعوذة مثلا،
فلا أحد في الغرب يتحدث عن ذلك، هذا ما قاله الكاتب التشيكي فيليب اوتراتا، في مقال نشره موقع دينيك ريفيرندوم الالكتروني التشيكي أمس، ليوصلنا إلى استنتاج، لا يحتاج إلى أي برهان، بأن (داعش) وآل سعود، وجهان لعملة واحدة، طالما وهما يتبعان الايديولوجية ذاتها.
الكاتب التشيكي، لم يكتف بتقديم هذه المقاربة والمقارنة، وإنما انتقد علانية، سياسة ازدواجية المعايير، التي يمارسها الغرب، تجاه تنظيم (داعش) الإرهابي، وتجاه نظام آل سعود، بقوله: يبدو أن العدو الرئيسي الآن، هم الإرهابيون المتوحشون، غير الممنهجين، من تنظيم (داعش)، بينما يعتبر النظام الاوتوقراطي المحافظ جداً في السعودية، والذي يعتمد نفس ايديولوجية (داعش)، وقام بتصديرها في العشرة أعوام الماضية، إلى العالم، حليفاً استراتيجياً وشريكاً للغرب.
وأوضح أوتراتا أن الدول الغربية غضت الطرف عن الغزو السعودي للبحرين كما أنها لم تتحرك للدفاع عن الديمقراطيين المضطهدين هناك ، معتبراً أن إلقاء نظرة عامة الى نظام العقوبات السعودى هو بمثابة رحلة في ظلام القرون الوسطى إذ إن عمليات الإعدام والعقوبات البدنية هي موضع استعراض علني .
ورأى الكاتب التشيكي أن السعودية هي واحدة من اربع دول في العالم تمارس حسب منظمة العفو الدولية الاعدام علناً امام الناس وكأنه أمر للتسلية كمباريات كرة القدم ، معتبراً أن موعد وكيفية خروج السعودية من أوضاع القرون الوسطى السائدة فيها هو سؤال كبير.
|