موضحين أنه ليس المطلوب ان تكون النتيجة اقرار أي وثيقة بينما المهم ان يفهم المعارضون انه يجب الحفاظ على سورية دولة ذات سيادة في ظل وحدة اراضيها ومكافحة الإرهاب فيها.
وأكد سيرغي غفريلوف عضو مجلس الدوما الروسي وحدة مواقف مجلس الدوما والحكومة الروسية تجاه ايجاد حل سياسي للازمة في سورية بعد الذي جرى في مباحثات مؤتمر مونترو في سويسرا بسبب موقف الغرب بقيادة الولايات المتحدة والذي حاول افشال المؤتمر عبر محاولته شرعنة ما يرتكبه الإرهابيون في سورية من جرائم.
ولفت غفريلوف في حديث لمراسل سانا في موسكو أمس إلى أن روسيا كانت تنظر دائما إلى سورية بشكل أخوى وهي معنية بما تتعرض له من وضع مفتعل من الخارج وأن يتم تجاوزه بأسرع وقت ممكن مؤكدا أن الحكومة السورية كانت ومازالت تعمل على تحقيق هذا الهدف.
وأكد البرلماني الروسي أن الفرصة الواقعية الوحيدة لحل الازمة تكمن باجراء حوار شامل وواسع بين جميع القوى الوطنية بما في ذلك الشخصيات الوطنية في المعارضة مع الحكومة السورية.
واعتبر غفريلوف أن الولايات المتحدة هي القوة الوحيدة الراغبة بافشال الحل السياسي في سورية لان الدول الاوروبية كما اتضح من النزاع في أوكرانيا لا تملك موقفا ذاتيا ومستقلا مشيرا إلى أن واشنطن غير مهتمة بالحل السياسي للازمة في سورية وللنزاع في أوكرانيا ولا حتى باعادة السلام إلى الشرق الاوسط فكل ما يهمها الحصول على النفط بأسعار بخسة وايجاد حكومات بقيادة مرتزقة لزعزعة الاستقرار واستعداء الشعوب على بعضها البعض.
من جانبه أكد الاب غينادي راعي كنيسة القديسة العذراء في مدينة بوكروف الروسية أن روسيا وقفت دائما موقف الضامن للسلام وحاولت باستمرار في أي بلد حصل فيه نزاع اتخاذ خطوات من شأنها تقريب المواقف المختلفة واصلاح ذات البين بين المتخاصمين وعملت على وقف العنف والحروب بين الشعوب.
وقال الاب غينادي: انه بات واضحا للجميع مصدر ما يسمى الثورات التي تحول البلاد إلى دمار وحطام وتقتل النساء والاطفال والمسنين ما يهدد بانهيار الدولة وهذا ما رأيناه في ليبيا وما يريدون أن يصنعوه في سورية حيث تجري عمليات اجرامية إرهابية على يد التنظيمات الإرهابية المسلحة التي ليس لديها أي اعتبار لرأي الشعب السوري في اختيار قيادته الشرعية بل مضت في تأجيج الوضع لتجعل هذا الشعب الامن يعاني من مآسي الحرب لما يقارب أربع سنوات.
وأعرب الاب غينادي عن امله بأن يعي أولئك الذين يحاولون تصعيد التوتر في سورية بأنه لا مكان في هذا البلد سوى للسلام وخاصة أنها من أكثر بلدان العالم عراقة وحضارة ولا يمكن السماح بتدمير هذا البلد العريق بشعبه وتاريخه أبدا.