وقال خامنئي في رسالة وجهها مباشرة للشباب في أوروبا واميركا الشمالية «إن الاحداث الاخيرة التي شهدتها فرنسا وما شابهها في بعض الدول الغربية أوجدت لدي قناعة أن أتحدث إليكم مباشرة لان شعور البحث عن الحقيقة متجليا في قلوبكم كما أراكم أكثر ذكاء ووعيا».
وأضاف «إن المنطق السليم يقتضي أن تدركوا حقيقة الأمور التي يسعون لإبعادكم عنها وتخويفكم منها وألا يستفيد هؤلاء من الإدعاءات المزيفة للإرهابيين العملاء لهم وتقديمهم لكم باعتبارهم مندوبي الإسلام».
من جانبه أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن محاربة الإرهاب بحاجة إلى تعاون حقيقي من قبل جميع الدول وقال: من المؤسف أن العديد من التنظيمات الإرهابية تنشط باسم الدين والإسلام إلا أن أفكارها وسلوكها لا تمت إلى الإسلام بصلة.
وخلال استقباله أمس رقية أحمد سوبو سفيرة كينيا لدى طهران أشار إلى انتشار الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، مضيفاً إن الجرائم البشعة التي ترتكب من قبل الجماعات الإرهابية أمثال جماعة بوكوحرام في نيجيريا قد أفزعت ضمائر الإنسانية جمعاء، داعياً الدول إلى تقديم الدعم لبعضها البعض من الناحية الثقافية والسياسية والاستخباراتية للقضاء على نشاطات التنظيمات الإرهابية.
وفي إطار آخر أكد روحاني أن جذور مشاكل المنطقة تكمن باحتلال الأراضي الفلسطينية وذلك خلال تسلمه أمس أوراق اعتماد السفير الأردني الجديد لدى طهران عبد الله سليمان عبد الله أبو رمان. وأشار إلى تطورات الأوضاع الإقليمية والإرهاب التي تعصف بدول المنطقة وإثارة حالة انعدام الأمن والاستقرار، فيها مؤكداً أن هدف إيران تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة وتسوية القضية الفلسطينية وتوفير الأرضية لعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.
من جانبه أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي أن الدعم الذي تقدمه القوى الكبرى وحلفاؤها في المنطقة للتنظيمات الإرهابية مثل تنظيم (داعش) الإرهابي يعرض الأمن والاستقرار في مختلف مناطق العالم للخطر.
وخلال لقائه أمس في طهران نظيره الجورجي تئودو جباريدزه شدد على أن مطالب أميركا المبالغ فيها تشكل عائقاً جاداً بمسار التوصل لاتفاق نهائي وشامل بين طهران ومجموعة (خمسة زائد واحد) مؤكداً أن شفافية مواقف إيران خلال المفاوضات النووية تظهر صدقيتها.
من جهته اكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف لدى وصوله أمس الى العاصمة الأومينية يريفان ان منطقة الشرق الاوسط بحاجة الى السلام والاستقرار والهدوء وتسوية الازمات بناء على القوانين والاعراف الدولية0 من جانبه أكد سعيد جليلي عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران ان الغرب يدعم التنظيمات الإرهابية في المنطقة التي انتهكت حقوق الانسان التي يدعي الغرب دعمه لها.
وقال جليلي خلال كلمة له في مراسم ازاحة الستار عن وثيقة شاملة تكشف انتهاكات حقوق الانسان في بريطانيا خلال عامي 2013 و 2014 في طهران.. ان بريطانيا هي على رأس قائمة الدول المنتهكة لحقوق الانسان في العالم..ان الدول الكبرى تنتهك حقوق الانسان للشعوب والامم الاخرى وانها لا تتورع عن انتهاك حقوق مواطنيها ايضا بحيث ان ادعاءها بدعم حقوق الانسان ما هو الا أمر مزيف, إلى ذلك حذر وزير الخارجية البرتغالي روي شانسيريل دي ماشيت من مخاطر انتشار ظاهرة الإرهاب والتطرف في العالم مشيرا إلى اهمية تعاون البرتغال وايران من اجل ارساء اسس الامن والسلام في المنطقة والعالم نظرا لارتباطهما بمصالح كثيرة ومواجهتهما تهديدات مشتركة.
وفي كلمة له خلال مراسم اقيمت أمس بالذكرى الثمانين لتأسيس جامعة طهران أعرب عن دعم بلاده لحل ملف ايران النووي سياسيا لافتا إلى ان لشبونه تدعو إلى اقرار حقوق ايران في مفاوضاتها مع مجموعة خمسة زائد واحد.