ولا يزال ينتشر فيه الكثير من مناطق الضعف والفقر والاشخاص الذين يحتاجون إلى مد يد العون وقد يكون للحكومة محاولات لتلبية احتياجات كل شخص ولكن من المستحيل أن تؤدي هذه المهمة لوحدها لهذا السبب يبرز تطوع الناس كأمر مهم:
لأنهم يستطيعون إحداث تغيير إيجابي في محيطهم وبحياة الآخرين عندما يكونون بحاجة إلى المساعدة وإذا لم يساعد الناس بعضهم البعض ولم يتعاونوا في حل مشكلاتهم سيصبح عالمنا هذا مكانا أكثر حزنا وقسوة على ناسه لكن عندما نتطوع بوقتنا وأموالنا أو حتى قدراتنا فنحن نساهم في جعل العالم مكانا أفضل للحياة حيث يعمل الجميع معا للعيش بسعادة والتطوع مفيد في مرحلة الشباب لأننا نتعلم مهارات جديدة ونتبادلها مع الآخرين ونختبر حقلا للتخصص في المستقبل ونتعرف على مجتمعنا وقضاياه وعلى أشخاص مختلفين عنا ( في السن, القدرات, الإعاقات, .. إلخ).
ونمارس هواياتنا بالمشاركة مع الآخرين ونقضي وقتا ممتعا ومسليا ونبتعد قليلا عن ضغوط الحياة.
نكتسب أصدقاء جدداً, ننمي احترامنا لذاتنا وثقتنا بأنفسنا ونشعر بقدرتنا على إحداث تغيير ما في مجتمعنا ونؤسس شبكة علاقات مفيدة ونكتسب خبرات مهنية ومهارات قيادية ونكون عضوا في فريق عمل ونساهم في بناء مجتمعنا.
حيث تؤكد الدراسات أن الاشخاص الذين قضوا جزءا من حياتهم في العمل التطوعي أصبحوا أكثر سعادة ورضا عن ذاتهم من أولئك الذين لا يتطوعون لكن المعضلة أن نعتقد أن مشكلات مجتمعنا هائلة جدا وهي كذلك في أغلب الأحيان حتى لنعتقد أنه من العبث محاولة إيجاد حلول لها, ونتساءل كيف يمكن لشاب أن يترك أثرا في حل كل هذه المشاكل المعقدة?
إن اجتماع المتطوعين للمناقشة حول مشكلة ما لحلها هو أحد أهم الأمور التي تساهم في محاولة حل هذه المشكلة والكل يستطيع المساهمة بشيء جيد المهم أن ينتشر التطوع وتدعمه المؤسسات التي تعنى بشؤون الشباب.