حيث السعي لقراءة هذا النص في ضوء نظرية السرديات وانطلاقاً منمقولة نظرية السرد الحديثة بوجود الحكاية والنص كركنين أساسيين للنص.
أما رحلة المعري إلى حبسه فبحثٌ قدمه الأستاذ عبد الوهاب البر يتناول فيه المرحلة الأولى من حياة المعري والظروف الصعبة التي مر بها حتى عودته من بغداد وقراره باعتزال الناس ولزوم منزله.ثم عرّج على صفاته النفسية والخلقية وتجربته مع المرأة والشعر ورحلاته لتحصيل العلم ثم الزهد عند المعري وأسبابه. وفي نفس المحور قدم الأستاذ هوفسيب غزاريان المعري في الأدب الأرمني.
بعد استراحة قصيرة بدأت الجلسة الثانية وتمحورت أبحاثها حول أدب المعري فبحث د.فليح فهمي السامرائي من العرق نظرية الشعر عند المعري والتي شكلت جزءاً مهماً من حياته كونه شاعراً وناقداً من طراز خاص وتضمنت الدراسة عدداً من المحاور مثل محاولة تعريف الشعر ومفهومه في منظور المعري ثم المفهوم الأخلاقي للشعر من خلال الصدق والكذب فحدود السرقات الأدبية ومصطلحاته وختم بالإيقاع ونظرية العروض عند المعري وتوزع البحور الشعرية عنده في خمسة دوائر عروضية مهمة.
وجاءت مشاركة الأستاذ عصام شرتح بعنوان استدعاء شخصية المعري في الشعر العربي الحديث والمعاصر وحاول من خلالها الدارس استقراء توظيف الشعراء لشخصية المعري في الشعر الحديث والمعاصر.
خصصت الجلسة المسائية للشعر فشارك فيها الشعراء نبيلة الخطيب ( عيناك نافذة الرؤى ) -ابتسام الصمادي (السيف أصدق) -صالح الرحال ( العلياوات) فاديا غيبور ( بطاقتان إلى المعري) - عبد الرحمن الإبراهيم ( شفافية المعري) وعبد القادر أسود ( وقفة مع أبي العلاء) نشير إلى أن المهرجان يختتم فعالياته اليوم الأربعاء بجلسة أبحاث حول قراءات معاصرة في التراث الثقافي والأدبي العربي.