حتى بدأت حكومة الاحتلال بتصعيد عدوانها على قطاع غزة و كأن هذا المؤتمر قد اعطى الاحتلال الضوء الاخضر للبدء بعدوان واسع على القطاع و بتوسيع المستوطنات فعشية استئناف هذه المفاوضات و اعلان بوش عزمه زيارة اسرائيل الشهر القادم لحث خطا عملية السلام بين الاسرائيليين و الفلسطينيين . توغلت اكثر من ثلاثين دبابة مدرعة و الية عسكرية لقوات الاحتلال مصحوبة بغطاء من مروحيات عسكرية اسرائيلية لاكثر من 4 كيلو متر في الاراضي الفلسطينية و هذا ثاني اكبر و اخطر توغل منذ حزيران الماضي و بعد انسحاب قوات الاحتلال من القطاع و اغلقت شارع صلاح الدين الرئيسي لتفصل بذلك شمال قطاع غزة عن جنوبها و قد ادت الاشتباكات المسلحة التي وقعت بين القوات الاسرائيلية و المقاومين الفلسطينيين لاستشهاد ثمانية مقاومين و جرح 13 اخرين جروح بعضهم خطرة .
فقد استشهد ثلاثة مقاومين على الاقل اثناء عملية التوغل و كانت سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الاسلامي اعلنت استشهاد ثلاثة من كوادرها في مبنى تعرض لقصف مدفعي في منطقة الفخاري شرق رفح بالاضافة لمقاوم من كتائب شهداء الاقصى .
كذلك اشار مسعفون فلسطينيون الى ان شابا يدعى حسام نشوان استشهد في غارة جوية لقوات الاحتلال على بيت حانون شمال القطاع و اصيب ثلاثة اخرون .
و كان المقاومون الفلسطينيون قد اطلقوا صاروخا مضادا للدبابات على احدى مركبات الاحتلال خلال اقتحامها للمنطقة ادى الى اصابة اربعة جنود اسرائيليين بجروح في مدينة رفح. من جانبه قال المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم ان هذا التصعيد لن ينال من قوة المقاومة و يخطئ من ظن ان هذه العمليات من شأنها ان تضر بالمقاومة و تضعفها . من جهة ثانية اعتقلت قوات الاحتلال امس 12 فلسطينيا في مناطق مختلفة من الضفة الغربية بجحة مقاومة الاحتلال .
في سياق اخر سمحت سلطات الاحتلال لجمعية فلسطينية داخل الخط الاخضر بادخال اللحوم و الاضاحي الى قطاع غزة المحاصرة استعدادا لعيد الاضحى المبارك .