ومثل الرئيس الاسد في افتتاح الاجتماع الدكتور سليمان قداح نائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية الذي القى كلمة اكد فيها ان التوجه لتعزيز دور الجبهة الوطنية التقدمية يلقى كل الدعم والمساندة والتشجيع من الرئيس الاسد بما يكفل المزيد من فعالية العمل الجبهوي وتأثيره في العمل الوطني والمشاركة الفاعلة والديمقراطية المسؤولة ورفع وتيرة الاداء السياسي وتنشيط التواصل مع قواعد احزاب الجبهة وجماهير الشعب .
وقال الدكتور قداح ان هذا الاجتماع السنوي النوعي لقيادات الجبهة الوطنية التقدمية بات تقليدا جبهويا هاما يحرص الجميع عليه ويكتسب اهميته من تحفيزنا الى مزيد من العطاء والجدوى والنهوض بالدور السياسي والاقتصادي والاجتماعي لاحزاب الجبهة حيث نجري فيه مراجعة نقدية لمسيرة عام من العمل الوطني والنضال السياسي وما تم احرازه من نجاحات وانجازات وما تراكم من عقبات ومشكلات بغية تطوير الاداء وتأكيد الحرص على الشأن العام وقضايا ومصالح الشعب وتصليب الوحدة الوطنية .
ودعا الدكتور قداح الى ترسيخ اسلوب الحوار والتفاعل والمسؤولية الوطنية في علاقات الاحزاب بعضها ببعض وفي علاقاتها مع جماهير الشعب بغية تحصين المجتمع بالحيوية والمنعة وتعميق العمل الديمقراطي وفعالية ومشاركة ابناء الشعب بكل ما يخص شؤون المواطن وقضايا الوطن والاستمرار بعملية البناء والتطوير وحماية امن الوطن واستقراره وتعزيز صموده ومواجهة شتى مواطن الخلل والتقصير.
ولفت الدكتور قداح الى ما تقوم به الجبهة لترسيخ اسسها التنظيمية والمؤسساتية والتأكيد على انتظام اجتماعاتها الدورية واغناء مضامينها والتواصل بين القيادات والقواعد وجماهير الشعب لمناقشة القضايا المطروحة على مساحة العمل الجبهوي في المدن والنواحي والقرى والاحياء والتجمعات ومعالجتها مع الجهات الحكومية المسؤولة.
واشار نائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية الى حرص القيادة المركزية للجبهة على توسيع وتعميق العمل الجبهوي والاسهام في اعداد مشروعات القوانين ومناقشة الموضوعات التي تتعلق بقضايا الوطن ومصالح الشعب والاهتمام بالمقترحات التي تطرحها فروع الجبهة ومشاركة احزابها في شتى المؤسسات الديمقراطية والمنظمات الشعبية والنقابات المهنية والادارة الحكومية .
وقال الدكتور قداح..ان الجبهة الوطنية التقدمية تمثل صرحا ديمقراطيا يجسد قوة الوطن النابعة من وحدة ابنائه وتلاحمهم ومشاركتهم الواجبة ومسؤوليتهم الوطنية والاخلاقية في قيادة المجتمع وبنائه وتطويره والدفاع عنه وهذا ما يعكس المفهوم الاستراتيجي لهذا التحالف الوطني بين احزاب الجبهة التي تشكل القواعد الشعبية العريضة في مجتمعنا وتلبي ضروراته الوطنية والديمقراطية والاساس الصلب المبدئي للوحدة الوطنية والممارسة الديمقراطية التي تفسح المجال امام الجميع للمشاركة وتعبئة الجهود وحشد طاقات الوطن لمواجهة الاستحقاقات الوطنية كافة في التنمية الشاملة والتحديث والتطوير والتصدي للضغوط والتحديات.
واكد الدكتور قداح ان سورية بقيادة الرئيس الاسد تستهدي بنهج وطني قومي ثابت واضح وقراءة موضوعية للاحداث والتزام بالتضامن العربي وصيغ العمل العربي المشترك والحرص على حقوق الامة وثوابتها والدفاع عنها وتغليب المصالح العربية العليا وحمايتها وتعميق التعاون العربي المشترك ومبادىء الاخوة والمصير المشترك وتعتمد الوضوح والعقلانية والتفاهم والحوار والتزام العدالة والسيادة الوطنية والشرعية الدولية سبيلا الى حل المشكلات والتعامل مع المجتمع الدولي.
وقال الدكتور قداح ان سورية تنطلق في سياستها من قناعاتها وثوابتها ومن ان لديها ارضا محتلة في الجولان العربي السوري وحقوقا لن تتنازل عنها وانها تحرص على استقرار المنطقة وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة على اساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبدأ الارض مقابل السلام وان سورية ترفض احتلال اي ارض عربية وتدعم المقاومة العربية المشروعة ضد الاحتلال وتساند نضال الشعب العربي الفلسطيني وتدعو الى تعزيز وحدته الوطنية وتوحيد صفوفه خدمة للقضية الفلسطينية وصولا الى تحرير ارضه واستعادة حقوقه وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وقال الدكتور قداح ان سورية تدعو دائما الى تأكيد وحدة العراق الشقيق ارضا وشعبا وتأييد الحوار الوطني والعملية السياسية بين مختلف القوى لتحقيق الاستقلال الوطني والمصالحة الوطنية والامن والاستقرار للشعب العراقي وانها مستمرة في موقفها الداعم والمساند للشعب اللبناني الشقيق مؤكدا حرصها على استقرار لبنان وامنه وارادة ابنائه ووحدته الوطنية وسلمه الاهلي.
واكد نائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية في ختام كلمته استمرار سورية في نهجها وحرصها على تعزيز امنها واستقرارها ودفع عجلة التنمية والرعاية الاجتماعية لابناء شعبها والسعي المستمر لمحاربة الهدر والفساد وتوفير فرص العمل للشباب ورفع مستوى معيشة المواطنين وتعزيز دور القطاع العام بما يضمن مزيدا من الاستثمارات وحماية مكاسب الشعب وتعزيز فكر المواطنة وقيم الوحدة الوطنية والثقافة الجبهية والمشاركة الشعبية .
والقى السيد احمد الاحمد الامين العام لحركة الاشتراكيين العرب كلمة احزاب الجبهة الوطنية التقدمية اوضح فيها ان التجربة الفريدة لسورية في مجال العمل الجبهوي تؤكد انها تجربة رائدة للتعددية السياسية الديمقراطية ونموذج فريد للوحدة الوطنية التي تجمع سائر فئات الشعب واحزابه التقدمية وجماهيره.
وقال ان اهمية هذا اللقاء تكمن في التواصل المستمر بين القيادات السياسية للاحزاب وقيادات فروعها حيث يتم استعراض حصاد عام كامل في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والجبهوية والاجتماعية مشيرا الى اهمية تطوير صيغة عمل الجبهة بما يستجيب لحاجات التطوير الذي يتطلبه الواقع المتنامي على كافة المستويات.
و اوضح الاحمد ان الجبهة اصبحت اليوم اوسع واكثر قدرة على استيعاب الاحزاب وتفعيل دورها بعد ان انتظم في صفوفها عشرة احزاب سياسية جماهيرية بالاضافة الى الاتحاد العام لنقابات العمال والاتحاد العام للفلاحين وتتابع مهامها في اطار نشاط وطني متواصل وحضور عربي ودولي وتم تعديل ميثاقها تجاوبا مع تنامي واتساع الجبهة والاستحقاقات الوطنية التي تترتب على نضال احزابها.
وقال في ختام كلمته ان التزام احزاب الجبهة بالدفاع عن القضايا الوطنية ومصالح الجماهير الشعبية والتعبير عنها وحمايتها والعمل على تحقيق المزيد من الانجازات والمكاسب وحماية النهج الوطني التقدمي هو ما جعل الجبهة من خلال الاحزاب والاتحادات المشاركة فيها والامتداد الى صفوف الجماهير مكونا رئيسا للوحدة الوطنية في سورية وجبهة الشعب باسره.
وحضر الافتتاح السادة عبد الله الاحمر الامين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي و فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية و محمد سعيد بخيتان الامين القطري المساعد للحزب والدكتور محمود الابرش رئيس مجلس الشعب والمهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء والامناء العامون لاحزاب الجبهة الوطنية التقدمية واعضاء القيادة القطرية للحزب والوزراء.
كما حضر الافتتاح امناء فروع الحزب والمحافظون ورؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية والمديرون العامون للمؤسسات الاعلامية وحشد كبير من المدعوين والمشاركين .