واهتف: أتيت بعاثر مردود / واجعل ضريحي من حجار سود
فهل خانه الصوت أم الدهر ! أم أن الاحبة في حمص تركوا مطارح الصبا بعد أن ذوى العاصي ويناعة اليخضور حوله?
هل بخلت حمص على ولد كبير من اولادها وشاعر من شعرائها ببعض أرض وكومة حجر أسود? نسيب عريضة الذي غنى الوطن عاش في قلب نيويورك لكن حمص وحدها سكنت قلبه . مات نسيب عريضة ودفن هناك رغم أنه أوصى بدفن جثمانه في مدينته التي عشق حتى حجارتها السوداء.
كثيرا ما طالب الشاعر المرحوم عبد المعين الملوحي بإعادة رفات نسيب عريضة وأقام مهرجانين له حين كان مديرا للمركز الثقافي في حمص ورحل هو الاخر ولم تتحقق أمنيته..
لماذا لم يتمكن شعراء حمص ومثقفوها من تحقيق ذلك?
سؤال لا يجد جوابا حتى الآن . يقترح البعض ان يقوم عدد من الأدباء والمهندسين بإجراء دراسات مسبقة لاختيار مكان مناسب وليكن في منطقة الوعر حيث العاصي الذي طالما تغنى به نسيب عريضة حيث يبنى له ضريح ومتحف وحديقة تحيط به ثم القيام بالاجراءات المناسبة لنقل رفات الشاعر.
لقد سبق أن أعاد لبنان رفات عظيمة جبران خليل جبران وأقام له متحفا في أرز( بشري) فصار محجا لكل المثقفين والادباء والمهتمين.
فما يمنع حمص وكل محب لذلك المهاجر ان يقوم بمثل ذلك فتنجز مشروعا انسانيا وثقافيا بل واستثماريا أيضا ترى أما آن لذاك السنونو أن يعود!