خطــــة وطنيـــــة لمنع دخول فيروس «كـــــــورونا» إلى سورية..الصحــة: فـريـق مـركـــزي للطـوارئ.. وإجـراءات وقائية على المعابر الحدودية
دمشق محليات-محافظات الجمعة 7-2-2020 عادل عبد الله أكدت مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتورة هزار فرعون لـ «الثورة» أنه تم وضع خطة وطنية لمكافحة داء كورونا، مبينة أنه تطبيقاً لاتفاقية اللوائح الصحية الدولية 2005 تم رفع جهوزية المشافي والمراكز الصحية
وتزويد العاملين الصحيين بالألبسة الواقية من كمامات ومعاطف وأجهزة قياس درجات الحرارة عن بعد، اضافة الى تدريب وتأهيل مكثّف للكوادر الطبية العاملة في فريق الطوارىء المركزي وتشكيل فرق تقصّ في المحافظات للابلاغ عن أي حالة، لافتة الى ان الاجراءات الصحية المتخذة في المعابر الحدودية تشمل قياس درجات الحرارة للمسافرين الوافدين الى سورية، واعلام المراكز الصحية في حال وجود أي حالة مشتبه بها، ولا سيما الوافدين من الصين والدول التي سجّلت حالة إصابة بالفيروس، حيث تتم تعبئة استمارات اسمية تتضمن مكان اقامتهم لمتابعة وضعهم الصحي واتخاذ الاجراءات اللازمة في حال ظهورعلامات الاصابة لديهم، مبينة أن هذه الاجراءات تضمن احتواء الفيروس الجديد ضمن بؤر محددة أو تأخير انتشاره عند وقوع الاصابات، كما تم اتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية وتطبيق السلامة الصحية لجميع العاملين الصحيين في مختلف المنشآت الصحية، وكذلك التدبير العلاجي لجميع المشتبه بحالتهم الصحية وإصابتهم بالفيروس، كما تم اعتماد الحجر الصحي للمشتبه بحالتهم الصحية في مشفيي ابن النفيس في دمشق، ومشفى قطنا الوطني في ريف دمشق، وتشكيل فريق مركزي للطوارئ في الوزارة إضافة إلى تعيين فريق طوارئ في مديريات الصحة كافة.
وسلّطت الضوء على أن الأعراض للوباء تظهر على شكل الحمى والتعب والسعال الجاف حتى صعوبة التنفس، والحالة الخفيفة ليس لها أعراض كثيرة، قد لا ترتفع درجة حرارة الجسم، أما الحالة الخطيرة فقد تظهر أعراض مثل المتلازمة التنفسية الحادة والإنتان والحماض والاعتلال الخثري، وفقاً للمعلومات المتوافرة حالياً، تتراوح فترة الحضانة للفيروس بين 2 و14 يوماً، الأمر الذي زاد صعوبة الوقاية منه والسيطرة عليه، ولم يُكشف حتى الآن الدواء الفعّال المضاد لمسبب الوباء، فالعلاج يتم بطريقة العزل والعلاج الداعم بشكل أساسي، موضحة أن منظمة الصحة العالمية أعلنت خلال الأسبوع الماضي حالة الطوارئ اي أن الوباء خرج من منطقته وأصبح منتشراً، ومن الممكن أن يشكّل خطراً عالمياً من ناحية الأوبئة، كما أن إعلان حالة الطوارئ تستلتزم رفع الجاهزية بشكل أكبر وتطبيق الإجراءات لحالة من التأهب القصوى، كما يتم التواصل مع منظمة الصحة العالمية لإرسال العينات لإجراء الفحوصات المخبرية في أحد المخابر الـ 11 المعتمدة حول العالم بعد أن ترد إلى المخبر المرجعي في وزارة الصحة وتجهيز الكيتات مع حجر السلامة.
معاون مدير مديرية الأمراض السارية والمزمنة فى الوزارة الدكتور هاني اللحام أشار إلى وجود 11 مخبراً دولياً لتشخيص الأمراض الوبائية حول العالم يمكن إرسال العينات المأخوذة من الشخص المشتبه بإصابته إلى أحدها للتحليل، لافتاً إلى أنه تم الطلب من منظمة الصحة العالمية تزويد المخبر المركزي بالوزارة بوسائل التشخيص اللازمة للأمراض المستجدة وحجر السلامة. وبيّن أنه يتم بالتعاون مع الصحة المدرسية إجراء ورشات عمل توعوية للمشرفين الصحيين في المدارس بكل المحافظات، لنشر التوعية بين الطلاب حول أهمية النظافة الشخصية وعدم مخالطة الاشخاص المصابين بالسعال والزكام واستخدام المناديل الورقية ومراجعة المراكز الصحية في حال وجود أعراض أبرزها ارتفاع الحرارة وآلام بلعوم وضيق تنفس حادّ لتلقي العلاج اللازم مشدداً على ضرورة عدم استخدام المضادات الحيوية بشكل عشوائي موضحاً أن الدراسات بيّنت أن /كورونا/ فيروس متطوّر وزمرة جديدة من أنواع الانفلونزا وسجّلت أول حالة إصابة في الصين وانتشر بعدها في 27 دولة حيث ينتقل من الحيوان إلى الإنسان، وبالتالي ينتقل بين الأشخاص عن طريق رذاذ السعال والعطاس ومشاركة الأدوات الشخصية والتماس المباشر مع المصابين، مؤكدا عدم انتقال الفيروس عن طريق المواد والبضائع كونه يموت خلال 12 ساعة في الأوساط الخارجية.
|