على مدى سنوات الحضور إليها لعرض وبيع منتجاتهم المختلفة حسب ما تجود به أراضيهم وإنتاج مواشيهم من أغنام وأبقار ودجاج.
أستغرب استمرار الفوضى وعدم التنظيم لأعمال هذه الشرائح من قبل الجهات المعنية وإبقاء الأرصفة التي يفترض أن تكون للمشاة أماكن لعرض وبيع منتجاتهم ورغم حالات التشدد التي تمارس بين فترة وأخرى بحق هؤلاء المزارعين من قبل محافظة دمشق لجهة مصادرة المواد ومنعهم من البيع لأيام، ثم ما يلبث الوضع أن يعود لسابق عهده مع إصرار المزارعين على تصريف إنتاجهم دون وسيط لتحقيق ربح لا شك أنهم يستحقونه خاصة مع تزايد الإقبال من الناس على منتجاتهم، وبات سكان دمشق كما غيرهم بالمدن الأخرى في مختلف المحافظات السورية ينتظرون قدومهم لتأمين احتياجاتهم من المنتجات الزراعية من خضار وفواكه وحشائش وأجبان وألبان وغيرها الكثير من المواد المطلوبة حتى وإن كان بعضها أغلى سعراً من تلك المتداولة بالسوق ولا سيما مع ترداد الباعة لعبارات أن هذه الخضار والفواكه مروية بمياه نظيفة .
ومع تزايد أعداد المزارعين وتنوع معروضاتهم وإقبال المستهلكين عليها بات الأمر يتطلب تدخل الجهات المعنية لإنهاء لعبة «القط والفأر» بين هؤلاء المزارعين وعناصر الرقابة في محافظة دمشق وغيرها والعمل على إيجاد أماكن تحددها المحافظة بعد تهيئة البيئة التحتية اللازمة لها لتضم كل المزارعين الراغبين ببيع منتجاتهم للمستهلك بشكل مباشر وهذه الفكرة ليست جديدة إذ سبق طرحها قبل سنوات تحت مسمى أسواق الضيعة إلا أنها نسيت ووضعت في الأدراج رغم أهمية ترجمتها فعلياً على أرض الواقع لما تحققه من فائدة كبيرة وآن الأوان كي تعيد محافظة دمشق النظر في أهميتها وجدواها وتعمل على معالجة هذا الواقع.