هل لك أن تعطينا فكرة موجزة عن مرض الربو عند الأطفال؟
- الربو هو مرض التهابي مزمن ينجم عن تعرض الطفل الذي يحمل استعداداً وراثياً لأحد العوامل التحسسية التي تطلق نوبة الربو، فيصاب بضيق في المجاري الهوائية وخاصة القصبات بسبب تشنج عضلات هذه القصبات وكذلك زيادة الإفرازات الالتهابية التي تؤدي إلى انسداد القصبات جزئياً ما يؤدي إلى صعوبة في التنفس واستعمال العضلات المساعدة في عملية التنفس فيصاب الطفل بالإجهاد « والزرقة» أحياناً وقصور التنفس إذا كانت النوبة شديدة.
- ما العوامل التي تثير نوبة الربو؟
تختلف العوامل من مريض إلى آخر، ولكن المتعارف عليه حسب الدراسات الإحصائية المقارنة من مختلف المراكز الطبية العالمية أن أكثر العوامل التي تطلق نوبة الربو هي الإصابة بالفيروسات ثم دخان السجائر وكذلك بعض الطفيليات المجهرية التي تعيش في الموكيت والسجاد وأجهزة التكييف، ومن العوامل المساعدة البدانة والتمارين المجهدة والتعرض لتيار هواء بارد مفاجىء أو تناول المثلجات وفي أحوال قليلة عكس ماهو شائع يمكن لبعض الأطعمة أن تثير نوبات الربو مثل الأطعمة البحرية والمكسرات والبيض.
ومن العوامل الأخرى وبر الحيوانات، العطور الثقيلة ، الصراصير.
وهل يمكن الوقاية من نوبات الربو؟
يعتمد الجواب عن هذا السؤال على طبيعة المرض فإذا كانت نتيجة التحسس تعود إلى عوامل خارجية المنشأ وهو حال أغلبية الأطفال المصابين بالربو فالجواب هو نعم وذلك بإتباع النصائح التالية:
عدم التعرض لدخان السجائر أو الغبار الشديد، استبدال الموكيت بالسراميك، مكافحة الحشرات، التخلص من الحيوانات الأليفة في المنزل إعطاء التطعيمات الخاصة بالفيروسات، الامتناع عن تناول المثلجات والتمارين المجهدة.
هل ثمة ملاحظات إلى الأهل ؟
أود أن أختم حديثي بالملاحظات الموجهة إلى الأهل:
1- لاتحاولوا علاج الربو بأنفسكم.
2- لاتستعملوا أدوية الكاونتر في علاج الربو.
3- تعلموا الأعراض والعلامات التي توحي بخطورة الحالة.
4- حافظوا على هدوء أعصابكم.
5- ابقوا ابنكم في وضعية الجلوس مع الانحناء قليلاً إلى الأمام أثناء النوبة.
6- راجعوا الطوارىء فوراً إذا ترافقت نوبة الربو بالازرقاق أو الحرارة أو ألم الصدر.
7- لاتستغربوا إذا طلب منكم الطبيب استعمال مركبات «الكورتيزون» فترة قصيرة لأنه الدواء الأكثر فاعلية في علاج نوبات الربو وقد يكون منقذاً للحياة.
8- حاربوا التدخين ما استطعتم.
9- جنبوا أولادكم البدانة واتبعوا برنامجاً معتدلاً للأنشطة الرياضية.
10- انتظموا في زيارة الطبيب الدورية وإعطاء الأدوية الوقائية باستمرار.
الدكتور محمد بشير البردان
الاختصاصي بالأمراض الداخلية والصدرية