وغيرها، وذلك بالاعتماد على البيانات المتوفرة على شبكة الانترنت، ما يدفعنا للسؤال عن عدم الاعتماد على الشبكة في تسيير الخدمات الأخرى التي يحتاجها الناس.
ويمكن أن نبدأ من أزمة الحصول على أسطوانة غاز، لماذا لا يكون في بلدية كل منطقة سجل مؤتمت بجميع السكان يأخذ أرقاما، ويتم توزيع الغاز حسب تسلسل الارقام مع اصطحاب البطاقة الذكية، مما يسهل حصول السكان حسب دور منظم على الأسطوانة، ويخفف الازدحام ويضمن عدالة التوزيع. وهذه تجربة نفذتها بلدية ضاحية الأسد بحرستا، ولكن بطباعة أرقام سكان الضاحية على بطاقة، وكانت تجربة ناجحة ومريحة للسكان، حيث انتظم الحصول على اسطوانات الغاز دون حصول أي ازدحام أو تلاعب.
هذه التجربة يمكن سحبها على مختلف الأوراق والثبوتيات التي يحتاجها السكان سواء كانوا طلابا أو موظفين، مثلا لو احتاج الطالب أوراق السفر أو دفتر الخدمة أو التأجيل، يحصل عليها من البلدية والتكاليف التي سيدفعها يدفعها للبلدية، ما يخفف الازدحام ويضمن وقتا اضافيا لصاحب الاوراق.
إن توفر شبكات انترنت في مختلف البلديات وتوفر أجهزة الكمبيوتر يمكن أن يوفر المزيد من الخدمات الميسرة للسكان، وليس فقط أسطوانة الغاز.