تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


من يصدّق..؟

أبجد هوز
الجمعة 7-2-2020
منهل إبراهيم

العالم كما هو ثابت بالنظرية التكنولوجية الحديثة بات قرية صغيرة.. نلمح من نوافذه كذبة كبيرة بين الحين والآخر تتناقلها الشاشات الفضائية التي حولت عالمنا لتلك القرية (الدقيقة)...

حين ظهر على إحدى الشاشات التي لم تعد صغيرة فمنها قياسات باتت بحجم حائط المنزل.. بدا متماسكاً والهيبة تكسو محياه.. واثقاً من نفسه إلى حد كبير ليدلي بالمثير عن الغيب وأحوال الناس وتقسم الأرزاق والحظوظ وقال.. للمشاهدين والمتصلين وكأنه معهم في بيوتهم يحتسي معهم كاساً من الشاي.. أو فنجان قهوة رغم غلاء الصنفين..‏

هذا ما رأيته بعيني على إحدى الشاشات العربية.. وبعد أن ضاق صدري من كلامه.. بكبسة صغيرة على (الريموت كونترول) وجدت نفسي في بلاد أخرى وشاشة أخرى يتكلمون عن المستقبل والعلم وتخصيب اليورانيوم.. والمستقبل النووي.. وعلاج السرطانات.. واكتشاف عقار جديد لعلاج السكري!!.. وحتى كورونا يتحدثون عن إمكانية اكتشاف علاج لكبح هيجانه رغم قسوة سطوته...‏

وأصبحت في حيرة من أمري وتاه سؤالي.... أقول: هل الموضوع فعلاً حقيقي؟؟؟؟.. هل نجد من يصدق مثل هذه الترهات... هل حصل (ما رأيته) فعلاً؟؟؟.. يا ريت (حدا يفهمني).‏

كنت لآخر مشهد لذلك الرجل الذي يتحدث عن المغيبات والمستقبل والحظوظ أتخيل أن الموضوع (تأليف) من عند (الرجل) مقتحم الشاشة الكبيرة وله زبائن ثابتون ومتصلون مبرمجون لبث رسائله الغريبة العجيبة المسمومة... حتى سمعت شخصاً متزناً أعرفه جيداً كان من المتصلين به...!!!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية