تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أقر بصعوبة الحرب في العراق وبخطأ الاستخبارات ..بوش يطالب الأمريكيين ألا يستسلموا لليأس

واشنطن
رويترز ا.ف.ب سانا الثورة
عربي ودولي
الثلاثاء20/12/2005م
(لا تستلموا لليأس) بهذه العبارة وجه الرئيس الامريكي جورج بوش نداء شخصيا مباشرا وغير معتاد للامريكيين امس من مكتبه البيضاوي

في البيت الابيض في كلمة هي الخامسة له منذ 30 تشرين ثاني الماضي حول العراق , حيث اقر أن الحرب كانت اصعب مما كان يتوقع وان قسما كبيرا من المعلومات حول الاسلحة العراقية تبين انها خاطئة .‏

ونقلت أ ف ب أن بوش كان أكثر واقعية بعد أن وصلت شعبيته الى ادنى مستوى له في استطلاعات الرأي حيث قال ان القوات الامريكية ستواجه المزيد من المشقات وما اسماه التضحيات معترفا أن بعض قراراته قادت الى خسائر رهيبة وأن هذه الحرب مثيرة للجدل.‏

كما أقر بوش بأن الانتخابات التشريعية التي جرت في العراق الخميس الماضي لا تعني انتهاء العنف لافتا الى أن هناك احتمالا لخفض عدد القوات‏

في العراق تدريجيا رافضا تحديد جدول زمني لانسحابها .‏

ورفض بوش الحديث عن أي انهزام في العراق لكنه قال ان الانهزامية قد يكون لها اهداف حزبية لكن لا تبررها الوقائع متذرعا بضرورات محاربة الارهاب لدعوة مواطنيه الراغبين في عودة الجنود البالغ عددهم 160 الفا في العراق الى البلاد الى التحلي بالصبر في هذه القضية التي وصفها بأنها صعبة ونبيلة وضرورية.‏

ورأى بوش ان الانسحاب المبكر من العراق سيكون عملا متهورا ومهينا وأنه لن يسمح بذلك قبل تحقيق ماوصفه بالنصر .‏

وقد رأى محللون أمريكيون أن الاشهر القادمة ستكون حاسمة بالنسبة لبوش بشأن العراق وقالوا انه سيواجه مرحلة صعبة وسط ازدياد انخفاض تأييد الاميركيين لبقاء القوات الاميركية في هذا البلد .‏

ونقلت أ ف ب عن جون مولر الخبير في الحرب والرأي العام قوله في مقال حول الشؤون الخارجية ان الدعم الامريكي للحرب في العراق تراجع بسرعة أكبر من تراجع الدعم للحرب الكورية او الفيتنامية.‏

وقال انه بالنظر الى الاحداث التي سجلها التاريخ فان ادارة بوش لن تستطيع عمل الكثير لوقف ذلك التراجع في التأييد.‏

من جانبه اعتبر السناتور جوزف بيدن الديموقراطي المعارض للحرب على العراق في تصريحات لتلفزيون سي.بي.اس أن الانتخابات العراقية كانت ضرورية لكنها غير كافية كما أن الاشهر الستة القادمة ستوضح ما يجري.‏

وستواجه ادارة بوش في النصف الثاني من العام المقبل انتخابات الكونغرس الحاسمة التي يخشى الجمهوريون من ان تضعف او حتى تنهي سيطرتهم على الكونغرس حيث يبقى السؤال حول ما اذا كان بوش سيتمكن من وضع حد لاستياء الناخبين من الحرب في العراق بحلول ذلك الموعد.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية