ورأت الصحف ان الضغوط على سورية تستهدف مواقفها الوطنية والقومية مؤكدة ان هذه المحاولات ستفشل وان دمشق ستبقى شامخة وراسخة ولن تتخلى عن مبادئها وثوابتها الوطنية والقومية .
فقد نبهت صحيفة الدستور الاردنية في مقال نشر امس لصاحبه فؤاد دبور الى اهداف ودوافع الخطط الخارجية المتمثلة بتوظيف الاحداث في لبنان للضغط على سورية ولاضعاف المقاومة اللبنانية وتجريدها من سلاحها والتأثير على العلاقات التاريخية بين سورية ولبنان والتدخل في سياسات لبنان عبر فئة مرتبطة بمصالحها الانانية الضيقة .
وأضافت ان الكثير من المحللين والقانونيين أكدوا ان غاية ديتليف ميليس رئيس لجنة التحقيق الدولية باغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري لم تكن البحث عن الجهة المنفذة للاغتيال وانما استهداف سورية واظهارها بانها تقف وراء اغتيال الحريري لاحراجها وجعلها تدفع ثمن ممانعتها.
وأشارت الصحيفة الى ان تقريري ميليس حول اغتيال الحريري اعتمدا على شهادات مفبركة وملفقة موضحة ان ميليس الذي ذهب اما وقع ضحية التضليل واما انه ضالع فيه .
من جانبها قال صحيفة المجد الاردنية في مقال كتبه رئيس تحريرها فهد الريماوي في عددها الصادر امس انه وبعد لحظات قليلة من اغتيال النائب اللبناني جبران تويني نعقت على الفور ودون تحفظ غربان الصهينة والتدويل في لبنان الى رشق سهام الاتهام الى دمشق متجاهلة عن عمد كل الجهات الاخرى وشكلت بكل وضوح غطاء اعلاميا للمجرم الحقيقي الذي ترك لجوقة الغربان ان تكمل المهمة المبيتة.
واضافت الصحيفة ان اصغر طفل عربي يدرك تمام الادراك ان اسراب الصحف والفضائيات المأجورة ستتخذ من اغتيال تويني مبررا جديدا لشن المزيد من الحملات الاعلامية على سورية مؤكدة ان المجرم في الاغتيالات في لبنان مازال مبنيا للمجهول وان هذا المبني للمجهول هو الذي نصح تويني بالعودة من باريس الى بيروت .