تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تغير العنوان وتاه المضمون..?

ثقافة
الثلاثاء 20/12/2005م
ديب علي حسن

أول الغيث قطرة, والمكتوب مقروء من عنوانه, ولكن ماذا إذا تغير العنوان وظل المضمون كما كان وربما تاه, هذا لا يعني بالتأكيد أننا نتحدث عن عنوان غير مناسب,

بل نريد أن نلفت الانتباه الى أن العنوان الجديد صار يستدعي اتجاهات جديدة ومضامين جديدة ولئلا نطيل في الاستهلال, نقول: إن مجلة الآداب الأجنبية التي كانت تصدر عن اتحاد الكتاب العرب بدمشق, خلعت ثوبها القديم الذي استمر منذ فترة طويلة, والتجديدة سمة من سمات الحياة, نعم صار اسمها (الآداب العالمية) اسم جديد وهيئة تحرير جديدة, المدير المسؤول هو د. حسين جمعة, رئيس الاتحاد, ورئيس التحرير عبد الكريم ناصيف, ومدير التحرير غسان كامل ونوس, وهناك هيئة تحرير مؤلفة من الكتاب, د. ناديا خوست, عدنان جاموس, هشام حداد, د. نبيل الحفار, د. هاني نصري.‏

بداية لا أدري إن كان التنويه الذي أخذ الصفحة الخامسة مقبولاً بعد أن تغير العنوان, إذ جاء في التنويه أن المجلة تعتذر عن قبول أية مادة غير مرفقة بالأصل الأجنبي.. وهذا يعني أن المجلة تعنى بالمترجم عن (الآداب العالمية) وهذه كانت مهمتها وهي تحت اسم (الآداب الأجنبية..) ولكن هل تبقى المهمة ذاتها بعد أن تغير الاسم..? ألا تثير التسمية الناقصة مجموعة تساؤلات: كيف تحمل اسم الآداب العالمية, ولا تقبل دراسة عن الآداب العالمية ليست مترجمة, ربما كتب أحد النقاد أو الباحثين عن ظاهرة ما في أدب عالمي.. فهل ستقول له هيئة تحرير المجلة: نعتذر منك نحن لا نقبل إلا الترجمة!! ألا يكون من حقه أن يقول: ولماذا لا تقولون, أو تنوهون أنها تعنى بالترجمة فقط..? ثم أليس الأدب العربي من الآداب العالمية, ألا يحق لنا أن نكتب دراسة عن مبدع, أو عن ظاهرة ثقافية أو فكرية أو أدبية, أو عن أديب عربي وننشرها في هذه المجلة..? تحت الاسم الحالي (الآداب العالمية..) فضاء الكتابة مفتوح, وبلا حدود, ما لم تبادر هيئة التحرير الى الاعلان أو التنويه أن المجلة تعنى بالترجمة فقط, وتحذو بذلك حذو (الثقافة العالمية) التي تصدر في الكويت, بقي أن نشير أن ورود كلمة (الآداب الأجنبية) في الصفحة الأولى وبخط صغير وتحت اسم (الآداب العالمية) ليس كافياً للتدليل على أن المجلة هي ذاتها, فقد كان الأمر يقتضي أن يتم التنويه الى ذلك ولو بأسطر.‏

على كل حال (مبروك) الاسم الجديد وهيئة التحرير الجديدة, ونشير الى بعض مواد العدد الجديد وقد حمل رقم /124/ في باب الدراسات ترجمة ثائر ديب نظريات الترجمة ما بعد الكولونيالية, شهرزاد في فرنسا من الانبهار الى الانصهار.. في باب القصة-اتصال هاتفي. ت.د. ابراهيم استنبولي في باب الشعر/من الشعر العصي/ ت. عدنان جاموس. متابعات /مسرح الذخائر/هدى انتيبا/ كلمة أخيرة غسان كامل ونوس والافتتاحية بقلم د. حسين جمعة رئيس الاتحاد.‏

وبكل تأكيد اشترينا العدد من المكتبات لأن أحداً في الاتحاد لا يكلف نفسه إرسال أية نسخة من أية مطبوعة من مطبوعات الاتحاد ومع ذلك يعلنون لومهم لأن أحداً لا يعلن عن مطبوعاتهم...‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية