|
|
لوفغروف يتحدث عن المعجزة الاقتصادية الإيرلندية وعلاقتها بسورية دمشق التي حققتها ايرلندا خلال العقدين الماضيين ومدى القدرة على الاستفادة من التجربة الايرلندية في سورية. وذلك بحضور الدكتور ريتشارد أوبراين سفير إيرلاندا في القاهرة, ومجموعة كبيرة من رجال الأعمال في سورية بالإضافة إلى مجموعة من ممثلي المصارف الخاصة. وقد ألقى المحاضرة السيد دايفد لوفغروف الذي يعد من أهم الاقتصاديين الايرلنديين وأحد المساهمين في إنجاز النهضة التي حققتها إيرلندا والذي يعمل حالياً كمستشار لدى عدة دول منها الأردن ومصر. وقد ركز المحاضر في محاضرته على أوجه الشبه بين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في إيرلندا مع سورية وكيف تمكنت من تجاوز هذه الأزمات للوصول إلى نمو اقتصادي تفوقت فيه على معظم الدول الأوروبية, وكان عنوان المحاضرة (المعجزة الإيرلندية وعلاقتها بسورية). فايرلندا لم تنل استقلالها حتى عام 1922 وبالرغم من ذلك فهي لم تشهد إلا مراحل استقرار قليلة وظل التوتر السياسي وحتى العسكري سائداً وكان اقتصادها موجهاً تسيطر فيه الدولة على معظم القطاعات وتدعم قطاعات أخرى, بالإضافة لوجود حركة عمالية نشطة وقوية وحتى عام 1970 اعتمد اقتصادها بشكل كلي على الزراعة, يضاف لكل ذلك كونها جزيرة لا اتصال لها بأي أسواق مجاورة على خلاف الحالة السورية. ولكن الطابع العام في تلك الفترة كان ضبابي الرؤية فلا توجد خطة ولا رؤية واضحة للحكومة والمعجزة التي تحققت هو أنه في عام 2000 كان الناتج الاقتصادي 92% صناعياً و 6 % زراعياً. عام 1980 كان التضخم 20% ونسبة البطالة 17% وأغلبية الشباب ترغب بالهجرة. وفي هذا الوضع الحرج تم تحديد الآلية وسياسة العمل التي هي : اقتصاد المايكرو إكونومي, استقرار, سياسات ضريبية شفافة وعادلة وتقديم الميزات للمستثمرين. ومن ثم تشكيل هيئات تنفيذية لتحقيق الخطة. وعوامل النجاح اعتمدت على الاجماع الوطني على اتباع هذه الخطوات ودعم الاستثمارات وخاصة في مجال التعليم, والعمل الدؤوب والمتفاني لتنفيذ الخطة والوصول للهدف وأن الشركات المستثمرة سواء محلية أو أجنبية هي أداة النمو الاقتصادي ودعم الاستثمارات ذات الإنتاج الثمين والحجم الصناعي الصغير مثل الاستثمارات الكيميائية والأدوية.
|
|||||||||||||||||||||||||||||
