وهم ذاتهم الذين يبحثون عن ذرائع أكثر للتدخل في سورية باسم محاربة داعش.
لا يكفي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عندما ستعقد اجتماعها أواخر هذا الشهر في لاهاي أن تقول إن الغاز السام استخدم فعلاً بل أن تحدد الدول التي تدعم الإرهابيين والتي نقلت غاز الخردل إلى الجماعات الإرهابية وتحميلها مسؤولية الإرهاب الكيميائي الذي استهدف المدنيين في سورية في أكثر من منطقة مثل خان العسل والغوطة الشرقية.
الكيميائي المستخدم من داعش في مارع نقل بقذائف هاون انفجرت ونشرت الغاز السام، وتزامنت عودة الحديث في وسائل الإعلام عن استخدام الكيميائي في مارع مع مجيء حاملة الطائرات شارل ديغول للمشاركة في العمليات ضد تنظيم داعش وذلك في ختام اجتماع دفاعي مصغر خصص للوضع في سورية والعراق.
تحار دول العدوان على سورية في البحث عن الذرائع للتدخل، وبعد خمس سنوات من العدوان وافتضاح نياتها العدوانية، تخلق الذرائع المشروخة بالقول إن هدفها محاربة الإرهاب في سورية علماً أن الجيش العرب السوري، أكثر المستهدفين من دول العدوان، هو الذي يحارب الإرهاب على الأرض. ومن ذرائع أطراف العدوان التباكي على الأطفال والمدنيين الذين يموتون بسبب الإرهاب الذي يدعمونه، فجون ماكين وجو ليبرمان السيناتورين الأميركيين قتلة الأطفال في العراق يدعون تعاطفهم مع أطفال سورية، وهما ذاتهما اللذان أطلقا في عام 2009 التخطيط لإغلاق القنوات التابعة لمحور المقاومة، وهذا بحد ذاته إرهاب فكري، وآخر تجليات هذا الإرهاب إغلاق بث قناة الميادين التي تدعم المقاومة على قمر “عرب سات” بتحريض من مملكة الجهل الأبدي في السعودية.