كما عادتها جمعية مكتبة الأطفال العمومية وبأيادٍ متطوعة ترسم الطريق على أسس متينة عبر مبادرة فاصلة التي أطلقتها منذ أيام قليلة بعد دراسة تفاصيل الواقع في مركز الأحداث باللاذقية ورغبات النزلاء لديه في تحديد محتوى برامج هذه المبادرة.
خصوصية
عن أهمية مبادرة «فاصلة» قالت المديرة التنفيذية لجمعية المكتبة العمومية للأطفال الفنانة عدوية ديوب: إن شريحة الأحداث من ضمن الفئات التي تستهدفها جمعية مكتبة الأطفال العمومية خصوصاً وأنها شريحة لها خصوصيتها وحساسيتها بالوضع النفسي والاجتماعي وحتى المهني، ومن هنا تأتي أهمية تبني واطلاق مبادرة فاصلة الموجهة للنزلاء في مركز الأحداث باللاذقية للمشاركة مجتمعياً بنهوض تلك الشريحة ومساعدتها لتحسين واقعها على مختلف الصعد.. وقد سبق المبادرة زيارة ورصد واقع الحال في المركز ودعم المكتبة الخاصة به بمجموعة من الكتب ليبدأ برنامج فاصلة لاحقاً بجلسة واحدة أسبوعياً ولمدة أربع ساعات وتستمر لمدة شهرين كاملين، فقد تم تقسيم المستهدفين الذي يبلغ عددهم حوالي 65 حدثاَ إلى مجموعات من مواصفات وظروف مختلفة لتمكينهم بمهارات الحياة بما يتلاءم مع خصوصية كل ظرف..
وأضافت: كان لافتاً التلقي والاستعداد لبرنامج المبادرة الغني والمنوع عند الأحداث والقائمين على المركز إدارة وموظفين مما يبشر بتطبيق البرنامج بشكل فعال ومثمر. وكما في كل خطواتها جمعية مكتبة الأطفال تفتح أبوابها لأي مشاركة أو عمل تطوعي يدفع بالمبادرة إلى مزيد من النجاح.
خطوة وملامح
يتضمن مشروع فاصلة ورشات وبرامج متنوعة هادفة عن تفاصيل برنامج فاصلة أوضحت المتطوعة المشرفة على المبادرة المهندسة وصال يونس قائلة: يتضمن مشروع فاصلة ورشات وبرامج متنوعة هادفة لإعادة التأهيل الثقافي التربوي من خلال محاضرات تنمية بشرية كمهارات الحياة والتفكير الايجابي، ألعاب تفاعلية كالعصف الذهني والمسابقات الفكرية، مع تشجيع المطالعة وتزويد الأحداث بكتب للقراءة والتبادل لتأكيد أهمية صحبة الكتاب ومناقشة الكتب وتلخيصها، وخلالها يتم رصد حالات محو الأمية إن وجدت. إضافة إلى مواكبة التواصل الالكتروني عبر محاضرات مقررة عن عموميات النت والكومبيوتر وصيانة الأجهزة الالكترونية يقدمها خبراء من معهد تعليمي محترف. ضمن استهداف التمكين المهني والحرفي حيث سيتم تعليم أكثر من مهنة مفيدة لأعمارهم كالحلاقة أو الطرش أو صناعة منتج يدوي. كما دروس فنية في الرسم والزخرفة والأشغال الورقية.
وتابعت: فاصلة مشروع ليس درباَ لتسجيل نشاط ما بل هو خطوة لتحقيق ملامح هدف مجتمعي يفتح مجالاَ حيوياَ للتطوع ويحاول تحقيق بعض النهضة من وضع ملتبس قائم للأحداث إلى وضع أكثر توازناً على الصعيد الفكري والنفسي، الترفيهي والتنموي والمجتمعي.