أولاً: امنحيه بعض الوقت للراحة!
ضعي نفسك مكان هذا الطالب الذي يعود ظهراً بعد قضاء 6 ساعات في المدرسة يطلب منه فيها أن يركز انتباهه على الدروس
وأن يتبع النظام لذلك تجنبي أن تسأليه فور دخوله من الباب: هل لديك وظائف اليوم! لأنه بحاجة إلى فترة ليخرج من الضغط وينفصل عن جو المدرسة وبالتالي عليك أن تتركيه ليتنفس ويرتاح لتحصلي على أفضل النتائج عندما تبدئين بمساعدته في دروسه.
ثانياً: حاولي أن تحافظي على الهدوء:
لا يريد طفلك أن يحل تمارين الرياضيات على طاولة الدراسة في غرفته .. إذا ما المشكلة إذا قام بحلها , وهو جالس على طاولة الطعام! وإذا جلس في المطبخ أو الصالون برفقة بقية أفراد العائلة!..
حاولي أن تحافظي على هدوئك معه وتخلصي من الضغط الناتج عن إتمام الواجبات المدرسية ففي النهاية الدراسة لحظة من لحظات الحياة التي علينا أن نعيشها بكل فرح ويسر كأن نرفقها باللعب مثلاً, وإذا كان طفلك يجد صعوبة في الحفظ حاولي أن ترفقي المعلومات ببعض الحركات مثلاً, وستلاحظين نحسناً في حفظه مع الوقت .
ثالثاً: اجعليه يقوم بواجباته برفقة صديق له:
غالباً ما تكون الدراسة مع صديق محفزة أكثر للطفل, وخاصة إذا كان يجد صعوبة في التركيز والجلوس بهدوء, وإذا كان كثير الحركة أو في حال كان يجد صعوبة في مادة ما فلابأس من دعوة صديق له إلى المنزل , لأن الدراسة في مجموعة تشجع الطفل وتمنحه طاقة ايجابية وتجنب الأهل التصادم بشكل مباشر معه , كما يمكن في بعض الأحيان أن يقوم بواجباته برفقة أخيه أو أخته الأكبر منه سناً لكن انتبهي لا تبالغي في هذا الموضوع ولا تحولي المنزل إلى مدرسة ثانية لأن هذا يشكل ضغطاً مضاعفاً عليه .
رابعاً: حافظي على موقفك الإيجابي مهما كانت الظروف:
لا تجعليه يفقد ثقته بنفسه حتى لو واجه بعض الصعوبات في مواد معينة حافظي على إيجابيتك بالتعامل معه, وتجنبي بعض العبارات التي يقولها الأهل في مثل هذه الحالات\ أنت لا شيء أنت لا تفهم شيئاً\ وتأكدي أن هذه الجمل التي ربما تقولينها دونما تفكير قد يكون لها آثارها الواضحة في المستقبل.
من المفيد جداً أن يظهر الأهل للطفل شغفهم بالدراسة والتعلم\ أتذكر أنني أحببت هذا الدرس عندما كنت في مثل عمرك وأنا سعيدة باستذكاره معك\ ومن المفضل أن تنهي دائماً وقت الدراسة بملاحظة إيجابية كأن تقولي له\ لقد درسنا جيداً هذا اليوم\ أو\ لقد واجهنا اليوم بعض الصعوبات ولكن غداً ستكون الأمور سهلة وأقل تعقيداً.
ولا ضرر من مكافأته بلعبة يحبها أو بحضور فيلم كرتون مفضل لديه في حال أنجز واجباته بشكل جيد دون أن يصبح هذا شرطاً لجلوسه إلى طاولة الدراسة.
الدكتور نضال مسعود
الاختصاصي بالأمراض العصبية والنفسية