ماذا ينقصنا لنكون في هذه المواقع المغرية إلى درجة تجعل حتى الذين لديهم أعمالهم و أشغالهم يتهافتون للفوز بكرسي فيها؟
أيها السادة ما حدا أحسن من حدا، وعلى الأقل يمكننا حضور الاجتماعات الدورية، ولا نغيب عنها غياباً تاماً كما كان يفعل أعضاء سابقون و حاليون.. و نملك من الأفكار ما يمكن أن يساهم في تنظيم العمل و تطوير اللعبة ليكون لها كيانها و احترامها.
وصحيح أن السفر و الرحلات السياحية يسيل لها اللعاب، ولكن لن نسافر إن لم يكن لسفرنا أهمية و يكون لنا دور حقيقي، فنحن لا نقبل أن نكون على الهامش كل الوقت، لترمى لنا بطاقة طائرة كجائزة ترضية..
نتابع عبر الفضائيات و على صفحات الصحف الكثير ممن جعلتهم الأزمة و الظروف في مواقع أكبر منهم، و فوق ذلك نراهم يتحدثون منظّرين و هم لم تفقس عنهم البيضة بعد، أو ربما كانوا أُقحموا في كرة القدم و هم بلا جذور أو تاريخ .. شيء مضحك فعلاً. ولعل المضحك أكثر أن يُزكّي هؤلاء بعضهم البعض مستغلين غياب الكبار من أهل اللعبة..
باختصار - و نحن لن نتحدث عن أنفسنا- نقول: نريد في اتحاد كرة القدم شخصيات محترمة فعلاً، شخصيات صادقة، فلا تتهرب من لقاء أو تصريح صحفي لأنه مع فلان و بأعذار مضحكة، فيما يتحدثون مع آخرين لأنهم يمررون من خلالهم ما يريدون ..نريد صادقين إن قالوا لم ينكروا أقوالهم فيما بعد، و إن عجزوا عن العمل و وجدوا الطريق قد سُدت أمامهم ، يعلنوها بصراحة و يحددوا المسؤولية بشجاعة، لا أن يكتفوا بإلقاء الاتهامات في الكواليس و مجالسهم الجانبية..
نريد شخصيات تستطيع أن تضع حداً للمقصرين في اتحادها و لا تنتظر أن يقوم آخرون بذلك، فغياب أعضاء غياباً شبه تام لا يمكن أن يكون مبرراً، و هذا يعني أن اتحاداً لا يستطيع ضبط اجتماعاته و الحفاظ على قدسيتها، لا يستطيع قيادة لعبة كبيرة ..
سأرشح نفسي من هذا المنبر لهذه الانتخابات ، و أعدكم أنه فيما لو دخلت الاتحاد و شعرت بعدم قدرتي على العمل سأستقيل دون تردد، ولن أشكو دائماً من التقييد و فقدان الاستقلالية..
و لو دخلت الاتحاد لن آتي بأولادي و أصدقائي و إن كانوا على خبرة و كفاءة و على خلق، فهناك من أهل اللعبة من هم أحق بخبرتهم و كفاءتهم و يحتاجون فقط لفرصة..
mhishamlaham@yahoo.com