تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


العلاقة التفاعلية بين الإعلامي.. و(التشكيلي والسينمائي)

ثقافة
الأحد 8-11-2015
هفاف ميهوب

لاشكَّ أن ما يحتاجُهُ كلّ إعلامي، ومهما بلغت خبرتهُ وتمكَّن من مهنته، ما يُغني معلوماته ويرتقي بعلاقاته، ومن خلال دورات تدريبية «ثقافية-إعلامية» تقيمها المؤسسات والوزارات والهيئات المعنية.

نعم، هذا ما يحتاجه كل إعلامي وخصوصاً إذا كان غير مختص. ذلك أن عمله يضطرّه للإلمام بكلٍّ ما تشتمل عليه الثقافة من فنون، وسواء إبداعية - فكرية، أو فنية - سينمائية - مسرحية.‏

يحتاج لذلك، لأن المطلوب منه الحصول على معلومات عامة حول أيّ موضوع يخوض فيه، أو عن الشخص الذي يحاوره ويبحث في أعماله وماتهدف إليه أو تعنيه.‏

أيضاً، لأن عليه إقامة علاقة قائمة على الثقة ما بينه وبين الأشخاص الذين يحاورهم ويسعى لإلقاء الضوء على إبداعهم. الأشخاص المبدعين، ممن تقع على عاتقه مهمة تواصلهم مع جمهورهم ومن عامةٍ ومهتمّين.‏

لاشكَّ أن كل ما أوردناه، كان خلاصة ما عرَّفنا من خلالهِ الإعلامي والناقد التشكيلي «سعد القاسم» بالإعلام الثقافي، وفي التغطية التي أقيمت في «ثقافي أبو رمانة» والتي كانت فعالية اليوم الثاني فيها. الخميس 5/11، عن «الفن التشكيلي» الذي عرّفهُ، بأنه الفن البصري-مطلق الحرية. أيضاً، الذي أخبرنا بأن المشكلة التي يواجهها مجتمعنا تجاهه، سببها الأول عدم وجود تأسيسٍ أسروي إضافة إلى خشية المجتمع من التعامل مع الفنون أو اقتناء لوحات أو تماثيل، يعتبرها كُثر مجرد أصنام.‏

باختصار، لقد عرّفنا «القاسم» كيف أن علينا كنقّاد إعلاميين، معرفة المنطلقات الفنية لبعض المدارس والاتجاهات التشكيلية، وبأنه من واجبنا امتلاك معرفة مُسبقة وعامة عن الفنان الذي سنكتب عنه، والذي علينا ألا نطلب منه التعريف عن نفسه لأننا من يُفترض أن نُعرِّف به، إضافة ضرورة تمييزنا ما بين انطباع الجمهور حول عمله، ورأي النقاد المختصين، وكذلك، بدء الأسئلة بطريقة تُشعر الفنان بأننا نعرف الكثير عنه وعن أعماله.‏

الأهم، منح كل فن تسميته الصحيحة، والتمييز ما بين المشروع الثقافي الموجه لأكبر شريحة جماهيرية شعبية، وما بين العمل الفني الموجه لشريحة معينة ومهتمة.‏

ننتقل إلى القسم الثاني من التغطية، وكان من قدّم لنا فيه «أفكار عامة عن السينما».. مدير المكتب الصحفي في المؤسسة العربية للسينما «نضال قوشحة» الإعلامي الذي بدأ بتعريفنا على بعض المصطلحات التي أهمها «الفن السابع» وهي التسمية التي كان سبب إطلاقها على السينما، استيعابها للفنون الستة التي وُجِدت قبلها. الفنون التي صنفها الناقد الإيطالي «كاتودو» بدءاً من «العمارة» «الموسيقا» «الرسم» «النحت» «الرقص» وأخيراً «السينما».‏

كذلك اشار «قوشحة» إلى الفرق بين «الفيلم التسجيلي» الذي يسجل حدثاً آنياً، فورياً «زلزال، دمار» وبين «الفيلم الوثائقي» الذي يحتاج لوثائق ومعلومات تفيد في الحديث عن شخصيات مثل «الاسكندر» أوعن سواه من الشخصيات الشهيرة في التاريخ..‏

هنا، نوّه «قوشحه» إلى تراجع دور القطاع الخاص، وإلى ضرورة أن يكون للإعلام عموماً، دور في إعادة استنهاضه، ولمصلحة الفن السوري، إضافة إلى الاهتمام بسينما الشباب. السينما التي تسعى المؤسسة حالياً لتنشيطها والإفادة من دورها التثقيفي والتوجيهي.‏

باختصار، لقد كانت الفعالية الثقافية - التخصّصية التي تمتْ بمشاركة الناقد التشكيلي «سعد القاسم» والكاتب والمسرحي «نضال قوشحة». لقد كانت جداً تشاركية ومع الإعلاميين ممن حضروها وتفاعلوا مع الطريقة التي وُجّهت عبرها المعلومات التي تلقوها.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية