تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


يثير عاصفة ردود

رؤية
الأحد 8-11-2015
أديب مخزوم

أنتمي بكل عواطفي ومشاعري وأحاسيسي وثقافتي، الى الزمن الرومانسي، وأغانيه القادرة على التجدد والبقاء والخلود، ومن ضمنها أغاني حفلات كبار نجوم الزمن الجميل، وفي مقدمتها حفلات الموسيقار المؤسس فريد الأطرش،

الذي كان (ملحناً ومطرباً وعازفاً) نجم حفلات بامتياز، وعلى مدى حوالي نصف قرن، إلا أن الذي حصل في مقابلة اذاعية حديثة، مع نجم الكوميديا عادل أمام أنه تنكر لتاريخ فريد الأطرش الغنائي الحي أمام الجمهور، حين رد على سؤال بقوله: قبل أم كلثوم وعبد الحليم حافظ، لم يكن في مصر نجم حفلات غنائية في القاهرة.‏

وفي مقابلة أخرى أجريت معه منذ حوالي خمس سنوات، سأله المذيع عن فريد الاطرش فقال: بأنه لم يلتق به، ولم يتعاون معه، مع العلم أن فريد الأطرش هو أول من قدمه في فيلم (الخروج من الجنة) فهل هذا السلوك، الذي تغلب عليه النزعة الاقليمية المتخلفة والمدمرة، والذي أثار عاصفة ردود، مقبولة أو معقولة.‏

وللتاريخ فقط أقول: عندما حضر عادل امام الى دمشق، منذ سنوات، لم يلتفت إليه الجمهور، الذي أحبه في مراحل سابقة، حتى الصحافة لم تهتم بزيارته، وعاد الى مصر يجر ذيول الخيبة، ما يؤكد أفول نجمه، في وقت يستمر فيه نجم فريد الأطرش، بالتوهج والسطوع، وفي عودة تاريخية الى حفل فريد الأطرش الشهير في ملعب العباسيين في دمشق، الذي أقامه، قبل رحيله بسنتين، نشير الى أنه زلزل الأرض تحت أقدام جمهوره، حدث زلزال حقيقي شديد الدرجة على مقياس ريختر، وضاق استاد العباسيين والفسحات المحيطة به بجمهوره.‏

وفي العادة أنا أتجاهل الاساءات التي تطال موسيقار الشرق الأول ابن سورية فريد الأطرش، إيماناً مني بان أقسى نقد يمكن أن يوجه لهؤلاء، يكمن في تجاهلهم واعتبارهم وكأنهم غير موجودين.‏

facebook.com/adib.makhzoum‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية