المطالبات تلك جاءت على لسان آن ريتشارد مساعدة وزير الخارجية الأميركي أمس حيث طالبت دول الخليج الغنية أن تقدم مساعدات أكبر للاجئين السوريين، وفي الوقت الذي تغفل فيه ريتشارد عن أن السبب الرئيسي لمعاناة المهجرين يعود إلى سياسات دولتها وحكومتها التعسفية القائمة على جملة من الشرور.
وقالت ريتشارد في برنامج لقناة «سي سبنس» التلفزيونية: «بودي أن أرى مساعدات كبيرة من دول الخليج.. الواقعة في منطقة الشرق الأوسط والتي تعد نسبيا غنية بالمقارنة مع الأردن ولبنان».
وانتقدت المسؤولة الأميركية ضمنيا الرياض والدوحة، مشيرة إلى أن بعض دول الخليج مثل الكويت والإمارات تشارك بنشاط في مصير اللاجئين، في حين يمكن أن تسهم السعودية وقطر بالكثير.
وخوفاً من ارتداد الإرهاب الذي دعمته إليها والذي بدا يسير في ركب المهجرين، تنوي الإدارة الأميركية فتح مراكز جديدة تتولى التحري عن هويات اللاجئين قبل وصولهم إلى الولايات المتحدة.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أميركيين أن هذه النقاط ستظهر في أربيل في كردستان العراق، وسيستأنف العمل أيضا بمركز في بيروت كان أغلق في وقت سابق.
تأتي هذه الإجراءات في ضوء نية الولايات المتحدة استقبال أعداد أكبر من اللاجئين من منطقة النزاع في الشرق الأوسط.
وفي أثينا يبقى ملف اللاجئين حاضرا بقوة أيضا، حيث عقد الكسندر سيبروس رئيس الحكومة اليونانية اجتماعا بشأن حل مشكلة اللاجئين والمهاجرين.
وحضر هذا الاجتماع أعضاء الحكومة اليونانية ورؤساء إدارة خمس جزر هي ليسبوس، وساموس، وخيوس، وكوس، وليروس، وهي الجزر الأولى التي تستقبل جموع اللاجئين.
وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن أكثر من 704 آلاف مهاجر وصلوا إلى أوروبا عبر البحر المتوسط منذ بداية العام الجاري، استقبلت منهم اليونان القسم الأكبر وهو 650 ألف شخص.
إلى جانب ذلك لايزال المهجرون ولاسيما السوريين يستقبلون لطمات الألم والمعاناة من جراء القرارات المجحفة بحقهم والصادرة عن الدول الأوروبية حيث ذكرت صحيفة «فرانكفورتر الغمايني تسايتونغ» أمس الأول نقلا عن وزارة الداخلية قولها إن ألمانيا لن تسمح بعد للاجئين بلم الشمل وستحد من حقهم في الإقامة.
وقالت الداخلية الألمانية إنها أبلغت المكتب الفدرالي للهجرة واللاجئين بأنه يجب منح اللاجئين اعتبارا من الآن إقامة مؤقتة فقط.
وصرح وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير بأن كل البلدان، في ظروف مماثلة، يقدمون إقامة مؤقتة، مشددا في السياق أن برلين ستنجز على هذا المنوال فيما يخص اللاجئين السوريين.
وأشار توماس دي ميزيير إلى أنه سيتم إعلام اللاجئين السوريين أنهم يتمتعون بحماية محددة في الزمان دون إمكانية لم الشمل أي إنهم ليس من حقهم دعوة أفراد عوائلهم للالتحاق بهم في ألمانيا، هذا ولم يحدد الوزير الألماني موعد تطبيق هذه الإجراءات الجديدة.
وبحسب الصحيفة، فقد اتخذ هذا القرار خلال مفاوضات للائتلاف الحاكم الخميس برئاسة المستشارة الألمانية انغيلا ميركل التي تتعرض لانتقادات شديدة من حلفائها المحافظين في بافاريا جراء سياسة الباب المفتوح للاجئين.
وفي السويد أعلنت الشرطة هناك يوم أمس، أن حريقا قد يكون متعمدا شب فجرا ودمر مباني كان يفترض أن تصبح مركزا لإيواء اللاجئين، جنوب شرق السويد.
وقالت الشرطة السويدية في بيان ان عدة مبان أحرقت، وأحدها دمّر بالكامل، مشيرة أن سبب الحريق لا يزال مجهولا، ولكن هناك أسباب تدعو إلى الاعتقاد بأنه أضرم عمدا.
وأوضحت الشرطة أن تحقيقا في هذا الحريق المتعمد فتح لغرض معرفة أسبابه والأطراف الفاعلة.