لم ينفع الاحتلال معها دهاء او جهود السياسيين لكبح جماح انتفاضة شعبية انطلقت في وجه عدوان يومي ينفذه ويمارسه بعنجهية عنصرية في شوارع القدس وعلى حواجز الضفة الغربية.
في هذا الصدد استشهد صباح امس فلسطيني من بيت لحم متأثرا بجروحه بعد استنشاق الغاز المسيل للدموع قبل ايام.
في سياق ذي صلة كشفت صحيفة معاريف الصهيونية عن وجود مداولات داخل المجلس الوزاري المصغر في حكومة الاحتلال الكابينيت تبحث إمكانية فرض حصار كامل على مدينة الخليل في أعقاب عملية القنص التي استهدفت عددا من جنود الاحتلال والمستوطنين قرب قرية بيت عينون شمال الخليل وأدت لإصابتهم بجراح بالغة.
وفي أعقاب العملية شرعت قوات الاحتلال في عملية بحث عن مشتبهين بتنفيذ ثلاث عمليات في الخليل وقرب رام الله، وأغلقت مداخل المدينة ونفذت عمليات دهم وتفتيش لعدة منازل في المنطقة وأصدر جيش الاحتلال قراراً يفرض على جنوده في الخليل لبس الخوذ على رؤوسهم بشكل دائم.
تجدر الإشارة إلى أن ما يعرف بقناص الخليل كان قد نفذ عملية قنص قرب المسجد الإبراهيمي قبل عامين وأدت إلى مقتل أحد جنود الاحتلال.
الى ذلك استهدفت قوات الاحتلال الطواقم الصحفية امس بالقنابل الصوتية والغازية في منطقة تل ارميدة في مدينة الخليل وشهدت منطقة تل ارميدة مواجهات بين الفلسطينيين والمستوطنين بصحبة جنود الاحتلال.
وقالت مصادر فلسطينية إن المستوطنين يستفزون المواطنين في حي تل ارميدة ويوجهون الشتائم للعرب وللمقدسات وأشارت المصادر أن المستوطنين يقومون بمهاجمة منازل المواطنين في الحي كما اقتحمت قوات الاحتلال مركز شباب ضد الاستيطان في حي تل ارميدة وفتشته وعبثت بمحتوياته واحتجزت المتطوعين المتواجدين داخله واستولت على كاميرات تصوير وبعض مقتنيات وارشيف المركز.
الرعب والذعر يضربان «إسرائيل»..
مليون ونصف يعانون نفسياً
كان لابد أن ينقلب الارهاب على الارهابيين وان يقود هذا التساهل والحقد الاعمى في قتل الفلسطينيين إلى قيام جنود الاحتلال بقتل بعضهم عن طريق الخطأ ظناً منهم المشتبه به فلسطيني فقد ذكرت مصادر للاحتلال أن جندياً «إسرائيلياً أطلق النار على آخر بالخطأ بالقرب من مستوطنة «كريات أربع» بالخليل بالضفة المحتلة وحسب مصادر الاحتلال فالجندي إصابته خفيفة إلى متوسطة.
في السياق أكدت القناة العاشرة الصهيونية على وجود زيادة كبيرة من مطالبي مغادرة الكيان «الاسرائيلي» خلال شهر تشرين أول وكشفت القناة أن عمليات المقاومة الفلسطينية اصابت الصهاينة بحالة من الهستيريا والهلع ودفعت العديد منهم للتفكير في الهرب والسفر خارج الكيان وأظهرت القناة تراجعاً كبيراً في الاقتصاد «الاسرائيلي» في الفترة الأخيرة.
وكشف بحثٌ أكاديميّ صهيوني جديدٌ النقاب عن ارتفاع حاد في نسبة الهلع لدى «الإسرائيليين» بسبب انتفاضة القدس الحالية وبحسب البحث فإنّ نسبة «الإسرائيليين» الذين باتوا يُعانون من حالات الكآبة والهستيريا والهلع والفزع ارتفعت بشكلٍ حادٍّ جدّاً مقارنةً مع النسبة التي سُجّلت قبل أربعة أشهر و بحسب المُعطيات فإنّه في شهر تموز من العام الجاري وصل عدد الصهاينة الذين عبّروا عن خوفهم من الأوضاع الى مليون شخص ولكنّ الرقم ارتفع بفعل هبة القدس الشعبية إلى مليون ونصف المليون بعد ان انتقل الرعب الى اراضي ال48 المحتلة أيْ أنّ أكثر من نصف مليون «إسرائيليّ «جديد انضّموا إلى دائرة الخائفين والقلقين جدًّا .
علاوة على ذلك وجد البحث أنّ أكثر من 126 ألف صهيوني باتوا يشعرون بدرجةٍ عاليةٍ من الخوف الشديد وتوجّهوا إلى المصحّات النفسيّة مُشتكين عن شعورهم بالضغوط النفسانيّة وفقدان القدرة على العمل وتغييرات مفاجئة في الشعور وآفات نفسانيّة أخرى حسبما قالت الصحيفة.
على صعيد متصل نقلت صحيفة «يروشاليم» الصهيونية عن مئير بن دوف عالم اثار صهيوني قوله: «يتوجب علينا استخدام المنطق وعدم القيام بأعمال تؤدي إلى إشعال المنطقة»، مطالباً بـ»وقف الحفريات والتخلي عن أوهام بناء الهيكل « في إشارة لأحلام الصهاينة في إقامة كنيس لهم مكان المسجد الأقصى ويعد بن دوف من أوائل الصهاينة الذين نفذوا حفريات في البلدة القديمة بالقدس المحتلة وقالت الصحيفة إن بن دوف على قناعة اليوم بـ»وجوب وقف الحفريات ... قبل وقوع خراب» على حد تعبيره وأضاف «يتوجب علينا ليس فقط وقف الحفريات بل وأيضا التوقف عن زيارة المسجد الأقصى «