وأوضح الحلقي في اتصال مع التلفزيون العربي السوري أمس أنه ما إن تمت اعادة فتح الطريق إلى حلب على أيدي أبطال جيشنا الباسل حتى بادرت الحكومة لارسال كل ما تتطلبه حلب من امدادات سواء كان من المشتقات النفطية او من المواد التموينية مشيراً إلى أن وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك ومعه معاون الوزير وسبعة من المديرين العامين المعنيين بالقطاع التمويني موجودون في حلب من أجل تأمين كل متطلبات صمود أهلها.
وأوضح الحلقي أن عدد الطلبات التي ارسلت إلى حلب بلغ يومي الخميس والجمعة 108 صهاريج من مادة المازوت و61 من البنزين و4 من الغاز مبيناً أنه تم أمس أيضا ارسال دفعة ثانية شملت 52 طلبا من مادة المازوت و25 من البنزين و8 من الغاز مؤكداً أن هذه القوافل لن تقف عند حدود بل ستستمر.
وأشار الحلقي إلى أن حلب ستشهد خلال الايام القادمة مزيداً من كل متطلبات الدعم سواء كان من المشتقات النفطية أو من المواد التموينية الاساسية مبيناً أنه تم توجيه وزارة النفط لتعويض أهالي حلب بمستحقاتهم من المشتقات النفطية وزيادتها بعد أن حرموا منها خلال 15 يوماً الماضية من أجل تأمين كل متطلبات الحياة الاساسية ولاغراض التدفئة خلال فصل الشتاء.
وأضاف الحلقي: كنا نتواصل دائماً مع القيادة السياسية والادارية والمحافظ في كل يوم لمعرفة ما يمكن ان نقدم لاهلنا في حلب وكنا مطمئنين إلى أن المخازين الاستراتيجية للمشتقات النفطية وللمواد التنموية وللقمح والطحين تكفي ليس لايام فقط بل لاسابيع مؤكداً أن حلب لم تغب عن اهتمامات الحكومة كباقي المحافظات من أجل التخفيف من آثار الحصار الاقتصادي الجائر والحرب الاقتصادية.
وعن استمرار الدعم لحلب أكد الحلقي أن هذه الحالة دائمة وليس لحلب فقط بل لكل المحافظات السورية مشيراً إلى أن هناك برنامج توزيع يومي للمشتقات النفطية وفق معايير وضعتها الحكومة ومؤسسات التدخل الايجابي مبيناً أنه وصلت اليوم إلى حلب 13 شاحنة من الخضار والفواكه والسكر والرز والمنظفات والسمون والزيوت والمعلبات وغدا «اليوم» ستكون هناك قافلة وأخرى بعد غد «غداً».
وأشار الحلقي إلى أن التنسيق يتم الان من أجل ايجاد منافذ أخرى لمؤسسات التدخل الايجابي وأن المواد التموينية متوافرة في المخازن المركزية والمرافىء مضيفاً: سنقدم لاهلنا في حلب كل ما يمكن أن يدعم صمودهم ويعززه وصولا إلى الانتصار القادم.
وحول ما يثار عبر وسائل التواصل الاجتماعي في محاولة لتشويه صورة الحكومة توجه رئيس مجلس الوزراء إلى أهل حلب بالقول: حلب ستبقى كما كانت شامخة كقلعتها وستبقى في قلب اهتمامات الحكومة وباهتمام مباشر من قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد .. والإرهاب لن يهزمها ولن نترك شبراً واحداً من الارض السورية دون أن نطهره منه.. كما سنعيد بناء سورية وحلب بشكل أجمل وأفضل في ظل قيادة الرئيس الأسد مؤكداً أن الانتقادات هي دائماً موضع اهتمام الحكومة واهتمامه شخصياً.
ولفت الحلقي إلى بعض الانتقادات فيما يخص انقطاع الكهرباء في حلب قائلاً: نحن نتابع الموضوع وهناك جهود كبيرة تبذل في اطار تأمين التيار الكهربائي ووزارة الكهرباء تتابع ذلك..والمشكلة هي ما تقوم به المجموعات الإرهابية المسلحة من قطع للتيار الكهربائي ولا سيما خط الزربة حماة معرباً في الوقت ذاته عن تفاؤله بدحر الإرهاب من مناطق جديدة لتنعم حلب بمزيد من الامن والاستقرار كباقي المناطق السورية.
الى ذلك أعلن وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك جمال شاهين عن وصول 12 شاحنة تحمل مواد استهلاكية إلى محافظة حلب.
وفي تصريح صحفي عقب جولته على مخبز الحمدانية الالي في حلب بيّن شاهين أن هذه الدفعة هي الاولى وستليها دفعات أخرى لسد حاجة المحافظة من المواد الاساسية والاستهلاكية وبيعها للمواطنين بالسعر الرائج في جميع المحافظات ودون احتساب تكلفة النقل.
وخلال اجتماعه مع مديري فروع ومؤسسات التجارة الداخلية بحلب أكد شاهين أن تأمين احتياجات محافظة حلب أولوية لدى الحكومة مشدداً على ضرورة التركيز على دور مؤسسات التدخل الايجابي لمنع الاحتكار وخاصة فيما يتعلق بالمواد المقننة.
ودعا شاهين إلى ضرورة تعاون جميع الجهات المعنية في مدينة حلب لتأمين منافذ بيع لمؤسسات التدخل الايجابي في مختلف مناطق المدينة.
بدوره بيّن محافظ حلب الدكتور محمد مروان علبي أن المتابعة المستمرة لضبط السوق ومنع الاحتكار ساهمت في تخفيف اثار الحصار الذي تعرضت له مدينة حلب جراء اعتداء التنظيمات الإرهابية على الطريق الذي يصلها بباقي المحافظات مشيراً إلى أن هذه المتابعة حافظت على بقاء الاسعار ضمن اطارها الطبيعي وخاصة للمواد الاساسية.
وقدم علبي عرضا للواقع الخدمي في المحافظة وخاصة ما يتعلق بحوامل الطاقة من بنزين ومازوت وغاز حيث وصل إلى مدينة حلب 25 ارسالية من مادة البنزين و50 ارسالية من مادة المازوت وتم البدء بتوزيعها كما تم طرح 20 ألف اسطوانة غاز بالسوق.
من جانبه أكد أمين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي أحمد صالح ابراهيم أهمية العمل لتعزيز صمود أهالي حلب من خلال ايجاد مخازين استراتيجية لجميع المواد والسلع الضرورية لتتم الاستفادة منها وقت الحاجة.
واستعرض مديرو فروع ومؤسسات التجارة الداخلية بحلب الاجراءات التي تم اتخاذها للتدخل الايجابي أثناء فترة الحصار الذي فرضته التنظيمات الإرهابية المسلحة وانعكاساتها على حركة السوق اضافة إلى الصعوبات التي تعترض عملهم والمقترحات اللازمة لتطويره وخاصة ما يتعلق بإيجاد منافذ بيع اضافية ومستودعات لجميع الفروع.
وكان وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك قام بجولة تفقدية على مخبز الواحة اطلع خلالها على سير العمل وجودة صنع الرغيف.
حضر الاجتماع عضو قيادة فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي زياد صباغ وعضو المكتب التنفيذي لمجلس محافظة حلب رشيد غباش.