واشار لاريجاني في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس البرلمان الاوروبي مارتن شولتز في طهران امس الى ان بلاده تؤمن بخيار الاصلاحات السياسية لتسوية الأزمتين في سورية واليمن على حد سواء مبينا ان مهمة الدول الاخرى هي تسهيل الامور لحل الازمة في سورية ولا يمكنها ان تكون بديلا عن الشعب السورى.
وقال لاريجاني إذا تحلينا بنظرة فاحصة حيال المنطقة لوجدنا أن الارهابيين في تزايد مضطرد وانهم يخلقون الكثير من المشاكل لشعوب العراق وافغانستان واليمن وسائر الدول ونحن نتصدى لهذا التيار المدمر بهدف الحفاظ على الاستقرار في سورية إلا أن آلاف الأشخاص من امريكا واوروبا يلتحقون بتنظيم داعش الارهابي الذي تحول الى مشكلة دولية.
من جهة أخرى اوضح لاريجاني ان ايران واوروبا لديهما تاريخ عريق من التعاون في مختلف المجالات ولا سيما على الصعيد الاقتصادي وهذا التعاون سيتطور أكثر بعد الاتفاق النووي مع مجموعة خمسة زائد واحد.
من جانبه أكد شولتز على دور ايران المهم والبناء في المساهمة بحل الازمة في سورية مرحبا بمشاركتها في اجتماع فيينا ومشددا على ضرورة توصل الجميع الى قواسم مشتركة من أجل استتباب الامن في المنطقة .
ووصف شولتز مباحثاته مع لاريجاني بانها مثمرة وجيدة وقال نحن الان في مرحلة مصيرية فيما يتعلق بعلاقات الاتحاد الاوروبي مع طهران وفي مرحلة تنفيذ الاتفاق النووي ومع انتهاء هذه المرحلة يمكن فتح باب للتعاون الاقتصادي والتطورات الايجابية ولذلك يجب أن نستفيد بشكل مناسب من الفرصة الموجودة ونأمل في حصول النتيجة المناسبة.
بدوره قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان الأزمتين في سورية واليمن تسويان فقط بالطرق السياسية وان هذا يتم عن طريق احترام ارادة الشعب في تقرير مصيره السياسي.
واشار ظريف خلال استقباله أمس نظيره الكوري الجنوبي يونغ بيونغ سه إلى مكانة الدبلوماسية في تسوية القضايا الخلافية بين الدول قائلا: ان اثبات دور الدبلوماسية في معالجة الصراعات يعتبر من انجازات الاتفاق النووي وان هذا الانجاز يمكن ان يشكل أنموذجا لحل العديد من ازمات المنطقة.
من جانبه أكد مستشار قائد الثورة الاسلامية في ايران للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي أن بلاده ستواصل دعم سورية وشعبها وقيادتها في مكافحة الإرهاب. وقال ولايتي في تصريح صحفي أمس: انه لا يحق لاحد التدخل في الشأن الداخلي لسورية لان هذا الحق هو للشعب السوري فقط الذي يجب ان يحدد مصيره بنفسه في الحوار السوري السوري لافتاً إلى أن بلاده تقبل بأي حل يحظى بقبول الشعب السوري وحكومته وتعارض أي حل لا يوافقان عليه.
وأشار ولايتي إلى ان ايران ستشارك في الاجتماع المقبل حول الازمة في سورية الذي سيعقد في العاصمة النمساوية فيينا بشكل فاعل مع الاخذ بعين الاعتبار الخطوط الحمراء مشدداً على أن بلاده لن تتخلى عن تقديم دعمها لسورية أبدا ولن تألو جهداً في تقديم أي دعم للشعب السوري.
وأوضح ولايتي أن مقاومة الشعب السوري وحكومته تبوأت مكانة أعلى على الصعيد الدولي وذلك بعد نحو خمسة اعوام على الحرب الإرهابية التي تشن ضدهم. كما اكد ولايتي أنه لو جرى استطلاع للرأي في الوقت الحاضر فان الرئيس بشار الأسد سيحصل على أكثر الاصوات ويتغلب على منافسيه.