ويبدأ العدد بصورة لمنحوتة الفنان وجيه قضماني على الغلاف الداخلي الأول من المجلة وفي افتتاحيتها التي حملت عنوان الأولى بقلم رئيس تحريرها الدكتور محمود شاهين.. رأى فيها ان الحياة التشكيلية السورية المعاصرة تضم طاقات ومواهب مبدعة ومتميزة مهمة تكتنز على وعود بعطاءات متفردة جلها يعمل بصمت ويبدع بهدوء بعيدا عن ضجيج الإعلام وأضوائه وعن الاستعراضات على وسائل التواصل الاجتماعي التي باتت تعلي من تشاء من الفنانين بالابداع والتبجح وتطلق باستسهال عجيب القابا على كل من ليس لديه موهبة وتعرض عن كبار الفنانين.
وتضمن العدد الذي حمل رقم 105 دراسة للدكتورعبد الكريم فرج بعنوان «رؤية تحليلية في الانطباعية» بين فيها ان الانطباعية حركة فنية ظهرت في فرنسا في أعوام الستينيات من القرن التاسع عشر حيث مجد الانطباعيون عموما الانغماس في رؤية الطبيعة اثناء سطوع النور الطبيعي على المنظر موضحا ان الانطباعيين مغرمون باكتشاف العلاقات بين اللون والضوء في فترات انبثاق الفجر او غروب الشمس.
بدوره لفت اديب مخزوم في دراسته تشكيلات سوريات في فضاء التأويل الى أن المرأة السورية استطاعت ومنذ اكثر من ستة عقود أن تقدم صورة مشرقة عن المرأة العربية حين دخلت مجال انتاج العمل الفني التشكيلي وبالتالي أثمرت تجاربها المزيد من التفاعل الثقافي بين الابداع الانثوي والفن التشكيلي اذ برزت إقبال قارصلي وهالة القوتلي وليلى نصير ولجينة الاصيل وغيرهن الكثير.
وحاور علي الراعي الفنان الرائد معد أورفلي الذي رأى أن مجال التراث يمثل شخصية قائمة بذاتها وأن الخوض في مجال الفنون العربية لايقف عند حدود.
وكتب سعد القاسم في دراسته التي جاءت بعنوان «بيكاسو..وأسئلة القرن العشرين من رفائيل الى ماري تيريز» لم يثر فنان من الجدل حوله وحول فنه مثل ما أثاره بابلو بيكاسو ولعل في هذا وحده نجاحا للفنان مبينا ان مقومات عبقرية بيكاسو مسيطرة على الفن في جميع انحاء العالم حيث وصفته صحيفة محلية في مدينة فالوري الفرنسية بأنه ليس فنانا عظيما فحسب بل انه رجل يملك قلبا.