تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


نضال زغبور: بعض الإدارات تعاملني كمنافس على الكرسي

فضائيات
الأحد 12/8/2007
بشار الفاعوري

هو من الاعلاميين المخضرمين الذين عاصروا الجيل المؤسس والجيل الجديد في التلفزيون, تدرج في الإعلام من البرامج الشعبية والمتنوعة وصولا إلى الحوارات الفكرية الثقافية في مدارات,

في هذا الحوار نستطلع رؤاه وآراءه في واقع الاعلام العربي. بداية الكلام قال زغبور: أصبح الاعلام اليوم الساحة الأهم في المواجهة وانطلاقا من ذلك لابد من الاهتمام بالاعلام المكتوب والمسموع والمرئي لكن المسألة أن دور الإعلامي ووظيفته في الوطن العربي لم تتبلور, وهناك بعض الفضائيات العربية تتفنن في إيجاد طريقة لقتل ووأد الأفكار والرؤى الوطنية والقومية, فإلى أين سنصل? هل نحن في حالة منافسة, أم في مأزق فكري ثقافي إعلامي, أم أن المصطلحات والتعابير هي من محض وبنات أفكار العاملين في هذا الوسط,‏‏‏

‏‏‏

إشكالات كثيرة تؤرقني وأبحث دائما عن الحوار الذي يفتح نوافذ العقل على مصراعيه, لهذا السبب ذكرت في مدارات حوارا حرا لعقل منفتح. وبدأ الحوار:‏‏‏

قدمت العديد من البرامج والندوات الفكرية والسياسية وفترات البث المباشر في المناسبات وأيضا البرامج التعليمية, ما سر هذا التنوع?‏‏‏

أنا مختص ولست متنوعا, والبرامج التعليمية هي جزء من مشروع وطني نقوم فيه بالتعاون مع وزارة التربية والهيئة العامة وهي فكرتي انطلقت بها منذ ست سنوات, فمع غلاء الأسعار أصبح هناك عجز مالي لدى كثير من الأسر التي بدورها عاجزة عن جلب أساتذة مختصين لأولادها, فقلت لماذا لا نأتي بهؤلاء المدرسين إلى التلفزيون ونفتح دارة هاتفية لتصبح جزءا من عملية التعليم عن بعد ونفسح المجال أمام الطالب بأن يجري حوارا عبر الهواء المتلفز والهاتفي, ولدي مشروع فكري ثقافي تربوي اجتماعي لا يتجزأ وهذا لا ينجح من دون مؤسسة ترعاه وتحتضنه والهيئة العامة جزء من هذا الموضوع, وأحيانا الطموح يشكل معضلة لدى بعض المديرين الذين يعاملوني على أساس منافس للكرسي, وأحيانا أخرى يفهم أنه طموح مشروع لإعلامي كبير يريد أن يحقق بصمة ضمن مؤسسة كبيرة هي الوطن, والبعض منهم يقول : إن مدارات برنامج فكري وتتحاور في السياسة وهذا رأي متخلف فمن قال إن السياسة لا تحمل فكرا وللأسف هي مشكلة نعانيها إلى الآن, فهناك بعض المواقع الإدارية لاتستوعب ما تعمل وأنا بدوري لم أصادف هكذا عقبات مع الإدارة, ليس لأني مكشوف عني الحجاب كما يمكن أن يقال? بل الإدارة قدرت أن تستوعب مالدي من خبرة إعلامية.‏‏‏

بعد مضي ست سنوات على انطلاقة مدارات , هل لديك نية لتطويره?‏‏‏

في الحقيقة فكرت أكثر من مرة بتوقيف البرنامج لأبدأ ببرنامج جديد ولكن مسؤوليتي أحيانا تجاه المشاهد والمقربين مني كحالة مشهدين بصرية فكرية تستوقفني كثيرا وأقول ما المانع من الاستمرار لفترة والآن بصدد تقديم كتب وربما تكون مجلدات حول الحوارات والأفكار التي ناقشناها في مدارات.‏‏‏

تتدخل في الحوار بصورة متكررة وتلقي مجموعة من أفكارك الكثيرة وتتحدث أكثر من ضيوفك لماذا?‏‏‏

للأسف بعض الضيوف وغرورهم الشخصي والفكري يأخذهم إلى مسرب آخر فأضطر إلى إعادتهم إلى صلب الموضوع ومقاطعتهم ولكن أن أستضيف نفسي بحضور الضيوف فهو مستبعد وهذه تهمة لاأقبلها وإن كانت محاولة من البعض, وهذا السؤال يذكرني بأسئلة بعض أصدقائي حول أني فهيم أو أن ثقافتهم تراجعت, فقلت لهم الاحتمال الثالث سأعمل بترجمة الحوار إلى العربية من أجل الفهم.‏‏‏

ترتاد دائما المناطق الشائكة والملغومة وذات الإشكالية ما سبب ذلك?‏‏‏

بالحوار السليم تزيل أعقدالمشكلات, فلماذا لا نذهب إلى تلك الأماكن الصعبة والشائكة, وأرتاد أماكن لم يرتدها غيري, بالعكس هي تحسب لمسيرتي الإعلامية وليس للفت الانتباه لأن هناك نقطة مهمة لا توجد صناعة نجم في مؤسساتنا الاعلامية وبالتالي أي نجم في مؤسسة هو بالطبع اجتهاد شخصي وأنا أقبل ألا تحبني كشخص وبنفس الوقت لا أقبل منك ألا تحترمني كإعلامي وأنا الآن مقتنع بمسيرتي الإعلامية وإن طالت حتى حققت جزءا من طموحاتي.‏‏‏

هل هناك ضوابط في اختيار ضيوفك وهل الإدارة تتدخل كثيرا في برنامجك?‏‏‏

الإدارة تتدخل بشكل لطيف ومن حقها أن تعرف ماهية الضيوف, والبعض يسأل عنهم لا للكشف وإنما أسئلة بجانب معين وبدوري لا أستضيف أشخاصا عاديين, وحدث الكثير من الحوارات مع بعض الإدارات أن هناك أناسا أحبوا المشاركة في المدارات وكان رد الإدارة أنهم لا يصلحون لذلك وأشير هنا إلى تعليقات بعض الزملاء الصحفيين حول أننا نطرح المشكلة ولا نحلها , فبرنامجي ليس حلالا للمشكلات وإنما يقتصر على مناقشة الأفكار, ومن خلال الترصد بقنوات اعلامية أخرى لحالات برامجية مثل مدارات كانت الرؤى والأفكار بالتعجب والذهول أمام هذه الحرية والهامش وبالتالي نحن لسنا الأفضل ولكن لسنا الأسوأ.‏‏‏

الكثيرون من الوسط الاعلامي يتهمونك بالغرور والثقة الزائدة عن اللزوم ماذا ترد عليهم?‏‏‏

أشكرهم كثيرا, لفترة كنت أعتقد بأنها تهمة معيبة إلا أنها أثبتت العكس.‏‏‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي - الوطن العربي |  dalatione@hotmail.com | 12/08/2007 02:06

برنامج مدارات يحتاج للتطوير لاللتوقيف, فيحتاج لإطالة الوقت, ويحتاج لضيفين في الرأي والرأي الآخر لاضيوف في اتجاه واحد,ويحتاج لإلزام الضيوف بالتوقف عن مديح بعضهم البعض والشطط في المجاملات, ويحتاج لضيوف يدخلون في الجواب مباشرة عن السؤال وليس للتوسع في مقدمة كل حديث والإلتفاف على السؤال, ويحتاج للتدقيق في أسئلة المشاهدين لاسلق أسئلتهم حتى أني بعض الأحيان لاأفهم سؤالي الذي أرسلته عندما يطرحه مقدم البرنامج الذي يظهر عليه أن من حوله من فريق البرنامج أو المسؤول التلفزيوني لايساعده بل يعرقله. وبالفعل لدى الأستاذ نضال حضور قوي يعمل المسؤول على تحجيمه, حتى صرت أظن أن إدارة التلفزيون تحاصر برنامج مدرات لمحاصرة مقدمه.

د.ابراهيم غانم. دبي  |  ghanemdr56@yahoo.com | 12/08/2007 12:47

تحية وبعد . سوف ادخل في الموضوع و بدون مقدمات ، فقد واكبت مدارات كفكرة ومن قبل أن يتبلور ليصبح برأيي علامة فارقة في البرامج الفكرو-سياسية إن صح التعبير ، و أنا حالياً أتعجب فعلاً لهامش الحرية المعطاة لهذا البرنامج المميز ، ولكن يزول تعجبي عندما أفكر بأن الأخ نضال ملتزم للخط الوطني و الفكري و الثقافي للوطن بشكل منفتح !!! أما أن يقال [انه مغرور فقد أقول أن له ثقة زائة بالنفس و يمتلك أدواته بشكل مدهش و هذا يقترب من الغرور دون الدخول فيه . وفق الله هذا المثقف البديع و أرجو له المزيد من التقدم و النجاح له و لبلده سوريا .

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية