تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


( آدم )..صحافة صفراء على mbc

فضائيات
الأحد 12/8/2007
لينا ديوب

استطاعت الممثلة السورية روعة ياسين المحافظة على ابتسامتها وهدوئها أثناء مشاركتها في برنامج (آدم) الذي تبثه ال(mbc)

وهي تدافع عن حق المرأة بالعمل وكفاءتها, مقابل استخفاف مذيع البرنامج وإصراره على التهكم على عمل المرأة خارج البيت, والمفارقة أن النقاش كان مدعما بأرقام واحصائيات في أسفل الشاشة تثبت ازدياد دخول المرأة في قوة العمل, ومقدار مساهمتها بالاقتصاد الوطني ودخل الأسرة نفسها, إلا أن السؤال هنا لا يوجه الى كفاءة المذيع أو جديته, وانما الى البرنامج برمته والسياسية الاعلامية للمحطة التي تبثه, وكأن الهدف منه المسايرة وانتاج برامج عن مواضيع حيوية معاصرة تهم وتمس مجتمعاتنا العربية, ولكن بعقلية قديمة وتقليدية وتكرس المواقف السلبية من عمل المرأة.‏‏

‏‏

و لا ينتهي الأمر عند هذا الحد, ففي الحلقة ذاتها يستضيف البرنامج شيخاً كان في فترة سابقة مفتيا في جامع الأزهر,مع أستاذ من كلية الشريعة بجامعة الاسكندرية لمناقشة موضوع حق الفتاة بإجراء عملية ترقيع غشاء البكارة قبل الزواج, ورغم المكانة العلمية والدينية للضيفين الا أن الفقرة لم تخرج من اطار الصحافة الصفراء التي تثير مواضيع لها حساسية عند الناس وتناقش بطريقة تحاكي غرائز صانعيها, وعلى نحو يلاءم كفاءة المذيع المحدودة الذي كان يتدخل بين جملة وأخرى ليحرك جانبا لايغني ولايفيد الموضوع, وعلى ذلك انتهى النقاش دون تقديم معلومة علمية عن هذا الجزء من جسد الفتاة, ودون توضيح سبب اثارة هكذا موضوع, ولأنه ليس من المعقول أن يظهر شيخ وأستاذ جامعة ويطالبا بعدم العفة, اتفق المتحاوران على هذه النقطة, ولكنهما دخلا سجالاً حول فكرة قالها الأستاذ أنه ليس من حق الخاطب أن يسأل خطيبته عن حياتها قبل معرفته لها, في حين اعتبر الشيخ أن هذا بمثابة دعوة للتخلي عن مكارم الأخلاق.‏‏

بالمجمل كان اختيار معدي برنامج (آدم) لهذين الموضوعين والطريقة التي عولجا بها يعكس موقفا رجعياً من المرأة, ويؤكد أن هذه المحطة, على تنوعها, لم تتعد ببرامجها مرحلة سد الفراغ بأي كلام, وهي بذلك إن لم نقل تتعمد ايذاء المشاهد العربي فانها تؤذيه لغياب سياسة بث واضحة مترافقة مع ساعات بثها الطويل.‏‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي - الوطن العربي |  dalatione@hotmail.com | 12/08/2007 02:23

برنامج آدم يرد على سطحية برامج المرأة والشباب بسطحية مماثلة, وكلا المذيعان لايمتلكان أرضية ثقافية ومهنية ليديرا هكذا برنامج, وبالتالي افتقد البرنامج للموضوعية وللدقة وللمعلومة , وهو كبقية برامج الفضائيات العربية التي تحش بالكلام وهي تتطرق لمواضيع حساسة بالإثارة السطحية للغرائز, فإنه يسارع لاستضافة الشخصيات الفكرية والدينية المصرية والتي تهوى علك الأمور بأهم القضايا وتقبل بهكذا تسطح, فمثلا تبدو لي الشخصيات الدينية التي يستضيفها البرنامج مثل الشخصية الدينية في فيلم : خلي بالك من زوزو, أي مسخرة رغم تصنع الوقار.وأنا أسميها بالشخصيات الكارتونية والكاريكاتيرية, ولاأبالي بألقابها الدينية والوظيفية, فهي دونها حتما.

نيكول |  mokonline2001@yahoo.com | 12/08/2007 13:34

جميع ما يعرض على هذه الشاشة هو تافه ولا يستحق الرد عليه ولا اعتباره اعلام يفيد الرجل او الطفل او المرأة وهذا ليس تحيزا ولا هجوما بل تقرير واقع لسوء الادارة الاعلامية وملء الوقت بالتافه والمثير للغرائز وسوء تقدير من الجهة التي اعدت ونفذت البرنامج برأي المشاهد الذكي الذي لا تخفى عليه ان الواسطة والمحسوبية وليس المقدرة والخبرة والكفاءة معيار العمل الصحفي الجاد هو من زرع عينات من المقدمين وبالاكراه لنتقبلهم والافضل هو استخدام الريموت والانتقال للمحطة التي تحترم عقل وعين المشاهد

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية