تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


اهتلاك الشبكة القديمة يلوث مياه السلمية

مراسلون
الأحد 12/8/2007
أيدا المولى

منذ عشر سنوات بدأت أزمة المياه في السلمية بمحافظة حماة, واليوم تفاقمت أكثر بمسألتين اثنتين أولهما الانقطاع الذي يستمر ستة أيام متواصلة,

وثانيهما التلوث الخطر على الصحة العامة حيث تحمل المياه معها الحشرات والشوائب والروائح الكريهة, وعزا الجميع سبب ذلك إلى قدم الشبكة واهترائها.‏

وبتاريخ 21/7/207 وصلت مياه الشرب إلى الشبكة وهي محملة بالبعوض والرواسب والحشرات الصغيرة, إلا أن المخبري عندما أتى في اليوم التالي لم يجد ماءً في الشبكة ما اضطره لحمل عبوة بلاستيكية تم تعبئتها ليلاً وفيها ذلك الكم من الهدايا غير الصحية.‏

وفي أحد التحاليل ظهر نشادر وحديد بكميات فوق المسموح بها. وللاطلاع على حقيقة الأمر قام السيد مدير وحدة مياه السلمية بالكشف الفوري على شبكة مياه الحي الشرقي وبعد أن استدعى أحد المخبريين قطف عينة عند الساعة الثانية عشرة ليلاً ثم قطف عينة أخرى بعد خمس دقائق, وبعد التحليل ظهرت نتيجة تحليل القطفة ا لأولى باحتوائها على نشادر وحديد بنسبة تفوق المسموح بها بينما العينة الثانية كانت ضمن الحدود الطبيعية.‏

أما الجهة المعنية فتعزو سبب ذلك التلوث إلى قيام بعض المواطنين بوصل شبكة مياه منازلهم بالشبكة القديمة التي أخرجت من الخدمة منذ زمن, ومع هذا لا يبرر ذلك انقطاع المياه لمدة ستة أيام في الأسبوع وتلوثها بالملوثات الحشرية والجرثومية, كما لا يبرر لأحد أن يدعي أن نسبة التلوث بسيطة للتخفيف من حجم الكارثة!!‏

إن عمر الشبكة القديمة في السلمية يبلغ أكثر من خمسين عاماً وهي مهترئة وليس لها مخطط نظامي وكذلك شبكة الصرف الصحي التي تجاور شبكة المياه القديمة, ونتيجة انقطاع المياه تتسرب مياه الصرف الصحي إليها التي يتجرعها المواطن في أول كأس بعد جريان المياه في الشبكة.‏

جمهرة صباحية‏

ونتيجة لهذه الأزمة يتجمهر عدد من المواطنين صباح كل يوم أمام مكتب المهندس غازي الصطوف, مدير المياه في السلمية حيث يتعذر عليه الوصول إلى مكتبه إلا بعد جهد جهيد, وهم معاتبون ولائمون وصارخون, كما تشغله أصوات رنين الهاتف الأرضي والجوال بصورة مستمرة دون انقطاع ومن مطالب بعض المراجعين سجلنا الآراء التالية:‏

- مواطن يعمل بلاطاً وليس لديه الإمكانية المادية لشراء حتى طنبر مياه وليس صهريجاً طلب مئة ليرة من مدير المياه ليشتري بها مياهاً لأطفاله.‏

- مراجع آخر يرفض تسجيل اسمه لأنه قا م بتسجيل اسمه وهاتفه منذ واحد وعشرين يوماً.‏

- مراجع ثالث أكد أن مياه الشرب مقطوعة عن منزله منذ شهر وهو يدفع ثمن 700 متر مكعب زيادة عن رقم العداد. !!‏

- مراجع رابع أكد أن جيرانه يركبون شفاطات عند عدادات منازلهم ما يحرمه قطرة ا لمياه لشهور عديدة.‏

- مراجع خامس وقع من الدراجة مع ابنته الصغيرة وهو ينقل المياه من الحارات المجاورة ويسأل: إلى متى?!‏

الشبكة الجديدة‏

فما فائدة عداد المياه إذناً? الشبكة الجديدة ليست أوفر حظاً من القديمة لأن مياهها تميل إلى الحمرة في بداية ضخها ولا يعرف إن كان ما تحمله صدأ أم وحلاً..?!‏

ويؤكد بعض المشتركين أن الجديدة ليست على عمق موحد 60 تحت الأرض فهي تصل في بعض نقاطها إلى 30 أو 400 سم وهذا ما سيتسبب في أعطالها مستقبلاً.‏

أما الحلول الجذرية فتنطلق من المعالجة الجادة وتنفيذ ما وعدت به السلمية من مشاريع ودراسات ومقترحات فهل من معالجة جادة وصهاريج إضافية تروي الحلوق العطشى?!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية