حذر رئيس الوزراء الأسترالي جون هوارد نظيره العراقي نوري المالكي بسحب قواته من العراق ما لم يسرع بالإصلاح السياسي , وذلك عقب يومين من قرار بتوسيع دور الأمم المتحدة فيه.
وقال تقرير في صحيفة ويكاند أستراليان إن هوارد الذي من المقرر إعادة انتخابه خلال أشهر وجه رسالة إلى المالكي أشار فيها إلى انسحاب محتمل للقوات الأسترالية والقوات الأخرى في الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة ما لم يتم إحراز تقدم أسرع في العملية السياسية.
وأوضح أن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية وملموسة ليس فقط لتأمين مستقبل العراق, ولكن أيضا لضمان الاستقرار الإقليمي واستمرار المشاركة الدولية البناءة.
وأكد هوارد أن تأييد حكومته نشر قوات في العراق لا يعتمد على جدول زمني وإنما على أوضاع الأمن وإمكانيات قوات الأمن العراقية, طالبا استغلال الفرصة التي وفرتها له زيادة القوات الأميركية.
ومن المقرر أن يجري رئيس الحكومة الأسترالية محادثات حول العراق مع الرئيس الأميركي جورج بوش خلال اجتماع قمة آبك في سيدني هذا الأسبوع.
ومع رفع الحظر المفروض على بغداد قتل جندي أمريكي أمس في شمال بغداد نتيجة لأسباب قال الجيش الامريكي أنها غير قتالية.
إلى ذلك لقي محافظ وقائد شرطة محافظة القادسية جنوب العراق مصرعهما أمس جراء انفجار قنبلة كما أودى بحياة ثلاثة مرافقين وإصابة نحو عشرة آخرين.
كذلك أعلنت الشرطة العراقية اليوم ان ثمانية عمال كهرباء قتلوا واصيب اثنان آخران بجروح لدى قيام مروحية عسكرية اميركية باطلاق نيرانها الكثيفة على الحافلة التي كانت تقلهم شمال العاصمة بغداد وفي سامراء وقد زعم الجيش الاميركي أن المروحية رصدت اشخاصا يحاولون زرع قنبلة فقصفتهم.
من جهتها حمل المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية محمد حسيني القوات الامريكية مسؤولية التدهور الأمني الحاصل في العراق وقال ان تدهور الوضع الأمني ناتج عن السياسات الخاطئة والقرارات غير الصائبة للادارة الامريكية.
وأضاف حسيني في تصريح له اليوم ان سياسة امريكا المثيرة للاضطراب والتوترات والخلافات في المنطقة ادت الى فرض ثمن باهظ على الشعب الامريكي والى تراجع مصداقية امريكا الى ادنى مستوياتها على مستوى العالم.
وأشار الى ان السياسة الامريكية تجاه الشعب الايراني تتسم بالعداء والتضليل موضحا ان المحاولات الامريكية للفصل بين الشعب والحكومة في إيران نابعة من عجز المسؤولين الامريكيين أمام الاتحاد المنقطع النظير بين الحكومة والشعب في ايران وتهدف الى حرمان الشعب الايراني من حقوقه.
من جهة اخرى اعتبر حسيني ان جولات الحوار بين ايران وامريكا حول العراق جاءت في إطار استراتيجية إيران لإحلال الامن والاستقرار في العراق مؤكدا دعم بلاده للحكومة العراقية ومؤسساتها.
على سعيد آخر أعلنت قوات مشاة البحرية الأمريكية المارينز أول أمس أنه تم إطلاق سراح جندي أمريكي اشترك في جريمة قتل مدني عراقي يبلغ من العمر 52 عاما في نيسان من العام الماضي.