هذا التغير المتسارع والمتناسق لم يجعل /كايو/ مليارديراً, إنما استمد من ذلك حقوقاً ومعرفة واسعة.
يقول كايو: (إن من يتمتع بفكرة ابتكارية ليس بالضرورة محظوظاً ليحصد النتائج, لاسيما التجارية, فذلك يتطلب مواهب أخرى مثل الصفات الادارية. لقد أوجدنا نموذجاً وليس إنتاجاً. الشرطان الأساسيان للحصول على شعبية وبسرعة هي الولوج الحر للجميع والمجاني بعيداً عن أي اعتبار تجاري).
أراد كايو الدفاع عن أمرين: الضبط العالمي لمنع حدوث استئثارات وطنية وتحسين الروابط بين الانسان والآلة. والأمر الثاني هو ما دفع ب كايو في فترة شبابه للتوجه نحو المعلوماتية بنهاية أعوام .1960 وفي عام 1974 تم تعميق هذا التخصص الجديد في الولايات المتحدة, كما عمل به في ال CERN وهي المنظمة الأوروبية للبحوث النووية القريبة من جنيف, من أجل تحسين نظام ضبط التسارع الجزيئي. فتعقيدات الجهاز جعلت من الضروري تبسيط عمل الانسان العامل على ضبطه.
يقول كايو: أوجدنا الحد المشترك للشاشة اللمسية والشبكات التوجيهية والمتشعبة.. ويعود الفضل لل CERNبقيادة هذه الثورة التي لا مثيل لها.
يعتبر عنصر البحث الأرضية المثالية لانقلاب جديد, فلقد جذب أشهر فيزيائيي العالم مثل لاك ليمان وجيرا وجعلهم ينظمون تعاونهم وفق مبادىء ديمقراطية, أسلوب العمل هذا أوجد تبادلاً مستمراً بين مخابر العالم أجمع وكميات هائلة من المعلومات. وعبر السنين تأثر كايو بالتنمية والصعوبات التقنية التي يمكن أن تتكشف.
عام ,1989 اقترح البريطاني /تيم/ الوصول بسهولة لمعلومات الملف التابع ل CERN وذلك بالربط بين مبدأ النصوص الكبيرة (الذي يتيح الانتقال من معلومة متضمنة في وثيقة الى معلومة أخرى موجودة في موضع آخر) وشبكة كمبيوترات موصولة داخلياً ببعضها البعض الانترنت. هذا النجاح ساعد (موقع الانترنت العالمي) فدخل سريعاً حياة الجمهور مؤكداً أن ال ويب ليس سوى استخدام ممكن للانترنت مثل شبكة التبادل البريدي.
عام ,1990 أنشأ الثنائي تيم وكايو الأعمدة الثلاثة: العناوين على الويب أو URLباللغة التقنية, ولغة النصوص الكبيرة HTML وبروتوكول نقل النصوص الكبيرة HTTP (إنها لعبة مشابهة لعملية تبادل الحديث بين شخصين في إطار الاتصال الهاتفي في CERN أظهر نجاح الدليل الداخلي وبنك المعلومات الكاليفورني لفيزياء الجزئيات أهمية هذا النظام, كما ظهرت شبكات ربط نصوص كبيرة في جامعات عدة..
عام 1992 عرف موقع الانترنت العالمي تقدماً مدوياً وخص كايو وقته لتوسيع انتشاره. كما ساهمت مناقشاته مع الاتحاد الأوروبي والمؤتمرات التي عقدها في دول عدة على هذا التطور.. في وسط رابطة موقع الانترنت العالمي W3C الذي ترأسه الانكليزي جاهد من أجل حفظ النموذج الدولي ليحل محل هيئة تنظيم دولية. تردد أيضاً في مسألة ألعاب الجموع والعوالم المتوازية مثل (الحياة الثانية) SECOND LIFE.