لأن الأمهات والآباء والأخوة من مختلف الأعمار يحتاجون ما يشغل أوقاتهم بما هو مفيد ومسلٍ.
ثمة نشاط يمكن الحصول عليه، وفي منطقة السكن، يشكل فسحة للقاء والمعرفة والاستمتاع والتسلية، وهو وجود نادٍ سينمائي، ففي كل ضاحية أو حي سكني يوجد إما بناء للبلدية، أو للفرقة الحزبية، أو للمركز الثقافي، ويمكن تخصيص قاعة في أحد تلك الأبنية للعروض السينمائية، هذه العروض يعمل على اختيارها، من هو أو من هم يمتلكون ثقافة سينمائية، فيتم انتقاء أفلام ممتعة ومفيدة وقابلة لنقاش أفكارها.نكون عندها حققنا فوائد متعددة، مرة باشغال الوقت بمادة ثقافية، ومرة بامتاع أفراد الأسرة، والأهم إيجاد مساحة للناس للنقاش وتبادل الأفكار والآراء، حول قضايا تمس حياتهم اليومية مع بعضهم ومع أبنائهم ومحيطهم.
إن الشكوى من ملل الأبناء، ومن عدم مكان آمن لهم، ومن هدر وقتهم وصحتهم ومصروفهم في مقاهي الأراكيل، لا حل لها جميعا، إلا بتقديم بديل، وقد يكون هذا البديل سينما الحي.
على البلدية بالتعاون مع المركز الثقافي والمدرسة والمجتمع المدني العمل على تنفيذ سينما الحي، وعندها يكونون قاموا بما هو عليهم من مسؤولية اجتماعية وثقافية تجاه حيهم وأهلهم.