وأشار رئيس الدائرة الدكتور محمد خير نصر الله في تصريح لمراسلة سانا إلى ورود معلومات من الأهالي في بلدة المزيريب إلى الدائرة تؤكد تحضير أحد الضالعين بجرائم تهريب الآثار لتهريب قطعة أثرية على شكل أسد تم إخفاؤها في منطقة المسمكة في البلدة لتهريبها بعد منتصف الليل.
وأوضح نصر الله أن الدائرة طلبت مؤازرة من وحدات الشرطة حيث تمت مداهمة المكان بناء على هذه المعلومات وتمكنت من مصادرة التمثال ونقله إلى متحف درعا الوطني تمهيدا لتشكيل لجنة لفحصه وتقدير العمر الحقيقي له.
وأوضح نصر الله أن الدائرة نظمت الضبط اللازم وستتم ملاحقة الفاعل لإلقاء القبض عليه والتحقيق معه للكشف عن أفراد العصابة التي يتعامل معها في تهريب الآثار وتقديمه للقضاء أصولا مشددا على أهمية دور المجتمع المحلي في حماية الآثار والتعاون مع الدائرة لاحباط محاولات العبث بتاريخ وهوية المحافظة.
من جانبه أوضح أمين متحف درعا الوطني أيهم الزعبي أن التقديرات الأولية تشير إلى أن التمثال يعود للفترة الآرامية وربما يبلغ عمره نحو 4 آلاف عام مشيرا إلى أن طوله يبلغ 65 سم وارتفاعه 35 سم ويشبه طريقة نحت الأسود الموجودة في معبد الأسود شمال غرب درعا.
يشار إلى أن المجموعات الإرهابية في درعا عمدت خلال السنوات الماضية إلى تهريب آلاف القطع الأثرية والمنحوتات التي تعود أعمارها إلى آلاف السنين إلى خارج سورية عبر الحدود الأردنية إضافة إلى قيامها بتدمير وتخريب العديد من اللقى والمنحوتات الأثرية والتنقيب غير الشرعي في المواقع الأثرية.