تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


إيران تلوي ذراع ترامب وتلوح بالمارد الصيني

Press TV - الثورة
أخبــــــــــار
الثلاثاء 11-9-2018
ترجمة غادة سلامة

قال الرئيس حسن روحاني إن الولايات المتحدة ترسل باستمرار رسائل تهديد إلى الحكومة الايرانية وهي تتغنى بعقوباتها وانسحابها من الاتفاق النووي الايراني , وتحاول في نفس الوقت الضغط على الشعب الإيراني من اجل تحقيق مأربها القذرة. واستحضر الرئيس في خطابه ذكريات الحرب التي فرضها العراقيون في الثمانينات قائلاً إن الأمة الإيرانية ستستدعي نفس الروح لتحمل المصاعب الاقتصادية والضغوط الأمريكية بالوحدة والتماسك بين افراد الشعب الايراني كافة.

هذا ما قاله الرئيس الايراني حسن روحاني في افتتاح مهرجان بطهران يدعى» لا يمر» وقال روحاني : نريد مفاوضات هنا وهناك ونريد حل القضايا . أي واحد يجب أن نؤمن به؟ رسائلك الناعمة ، أو أفعالك الوحشية؟ إذا كنت صادقاً ومثل الأمة الإيرانية ، لماذا تضغط عليهم؟ وقال روحاني مخاطبا زعماء الولايات المتحدة ومنتقدا ترامب , انسحب الرئيس دونالد ترامب من صفقة نووية تاريخية مع إيران في أيار الماضي وتعهد بفرض أكثر العقوبات تقييداً على طهران اعتقادا منه بأن المزيد من الضغوط الاقتصادية على ايران وهو يظن ان ذلك قد يجبر ايران على العودة إلى طاولة المفاوضات. ورأى روحاني إن الولايات المتحدة تشن حربا اقتصادية وإعلامية ضد إيران ، مضيفا أن الزعماء الأمريكيين كانوا مخطئين إذا اعتقدوا أن الضغوط ستجعل الجمهورية الإسلامية تنحني.‏

«تعتقد أنك إذا ضغطت على شعبنا لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر أو أربعة أشهر أو سنة ، فإنهم سيأتون إلى الشوارع وهم يرفعون أيديهم ويقولون» استسلمنا لأميركا والبيت الأبيض «. «خطأ ، هذا خطؤك» ، هكذا قالها الرئيس الايراني محذرا الرئيس الامريكي دونالد ترامب.‏

وتطرق الرئيس الايراني إلى حرب الرئيس العراقي السابق صدام حسين التي دامت ثماني سنوات على إيران ، قائلا إن إيران في معركة أخرى الآن. «هذه حرب اقتصادية ونفسية ودعائية والحكومة على خط المواجهة في هذه الحرب.» وان الإيرانيين يجب أن يتحدوا لمقاومة «تكتيكات التنمر» الأمريكية, وإن السبيل الوحيد للتقدم للشعب الإيراني هو الوقوف متحدين ومقاومة «تكتيكات التنمر» في الولايات المتحدة.‏

«أولاً وقبل كل شيء ، والكلام لروحاني: أريد من الجميع - جميع الأحزاب والجماعات والفصائل والقوى والهيئات - أن يعلموا أن اليوم ليس يوماً للشكاوى ؛ إنه ليس يوماً للتنافس ، للانتقام. واليوم نحن جميعاً في ساحة المعركة ، وقال روحاني « عندما تبدأ الحرب ، نكون جميعنا معا» ، مضيفا أن الإدارة الأمريكية الحالية في نزاع مع إيران وحلفائها .‏

وفي الأشهر الأخيرة ، صعد الرئيس الأمريكي من لهجته المعادية ضد إيران وذلك بعد اعلان الولايات المتحدة انسحابها عن الاتفاق النووي الايراني ولم تسكت ايران عن ذلك الانسحاب المجحف بحقها, لقد أخذت إيران الولايات المتحدة إلى محكمة العدل الدولية (ICJ) بسبب انسحاب واشنطن أحادي الجانب من خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) وقرارها بإعادة فرض العقوبات على طهران وقيام ترامب بتثبيت الموجة الأولى من العقوبات التي تستهدف قطاعات إيران المالية والسيارات والطيران والمعادن في أوائل الشهر الماضي وتهديده بأن الموجة الثانية سوف «ترتفع إلى مستوى آخر» في نوفمبر كانون الاول من هذا العام.‏

مايكل جونز ، رئيس تحرير مجلة ثقافة الحروب تحدث لمجلة «برس تي في» إن الولايات المتحدة تسيء استغلال قوتها الاقتصادية من خلال تبني سياسة العقوبات ضد الدول الأخرى وتعريض الدولار للخطر. «لقد وضعت الولايات المتحدة الآن 200 مليون شخص تحت العقوبات. وهذا إساءة هائلة للقوة الاقتصادية للولايات المتحدة. وقال «انه سوء استخدام الدولار كعملة للاحتياطي العالمي ، وانها إساءة لاستخدام نظام سويفت ، والتبادل الدولي ، وسوف يؤدي الى اتخاذ اجراء ، وهو ما يعني نهاية هيمنة الدولار».. واضاف «لذا فان الولايات المتحدة بسبب خضوعها للوبي الاسرائيلي ستؤدي الى نهاية نظام الدولار الذي اوجدته».‏

هذا وتتحدى الصين الولايات المتحدة بتسجيل 874 ألف برميل يوميا من واردات إيران من النفط وقد ارتفعت واردات الصين من النفط الإيراني إلى 874 ألف برميل يومياً في أغسطس / آب ، قبيل خطط الولايات المتحدة لفرض عقوبات على قطاع الطاقة الإيراني ، حسبما أفاد أحد كبار مزودي الأخبار في السوق بلاتس.‏

وقالت الوكالة نقلا عن أرقام جديدة إن الوافدين الشهر الماضي أخذوا تدفقات من إيران خلال الفترة من يناير, كانون الثاني إلى أغسطس اب ما حوالي 165.57 مليون برميل.‏

وأبلغت شركات التكرير الصينية سينوبك وبتروتشاينا بلاتس أنهم لن يسمحوا للعقوبات الأمريكية أن تؤثر على شرائهم للخام الإيراني. وقال سينوبك «بما أننا ملزمون بواجبات الأداء بموجب عقودنا المتعلقة بإيران في 2018 ، فإننا مطالبون بموجب العقد بمواصلة [عمليات الشراء]». وقال مسؤول تنفيذي في شركة سينوبيك الأسبوع الماضي إن أعمال الشركة ستتضرر إذا اضطرت إلى تعليق الواردات من إيران. وقال إن اعتماد سينوبك على النفط الإيراني «طبيعي» لأن العديد من المصافي الصينية كانت مهيأة بشكل كبير لمعالجة النفط الإيراني ، الذي يحتوي على محتوى أرومي غني وبحسب بلاتس من المتوقع أن تظل الصين أكبر مشتر للخام الإيراني على الرغم من العقوبات. وأكدت بكين نفسها أنها لن تسمح للحظر أن يأتي في طريق تجارتها مع إيران.‏

ولم تؤثر عقوبات الولايات المتحدة على ايران وهو ما صرح به احد الساسة الأمريكيين وذلك بسبب شراء الصين المزيد من النفط الإيراني كما قال مسؤول كبير بالحكومة الامريكية ان الصين تستعد «لتفريغ الكثير من النفط الايراني الذي لن تشتريه الدول الاخرى. وتقول الولايات المتحدة إن العقوبات ستدخل حيز التنفيذ في 4 نوفمبر تشرين الثاني، وحذرت الدول من أنها ستواجه حظرًا «ثانويًا» إذا استمرت في شراء النفط الإيراني وستكون هذه هي الجولة الثانية من العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران منذ انسحابها من الاتفاق النووي الايراني. وبصرف النظر عن الصين ، فان دولا اخرى مثل اليابان والهند تحاول الحصول على إعفاءات من الحظر وهي تريد شراء نفط ايران الخام لتذهب امريكا وعقوباتها الى الجحيم فهي لن تؤثر على ايران .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية