|
|
فلسطين: الضغوط الأمريكية ابتزاز وقح ومرفوض.. واشنطن تغلق مكتب منظمة التحرير للتعجيل بفرض «صفقة القرن» وكالات - الثورة كأنها غير قائمة في العودة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس حيث بدئ بتنفيذ المؤامرة الأميركية والتي تقوم على التخلي عن قضايا الوضع النهائي للقدس والمستوطنات والحدود واللاجئين والمياه مسبقا ومن دون مفاوضات بإخراج القدس المحتلة من دائرة التفاوض وذلك عندما اعترفت إدارة ترامب في 6 كانون الأول 2017 بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال ونقل السفارة الأمريكية إليها.حيث تركز الخطة الصهيو أميركية على الضغط على الفلسطينيين بهدف إخضاعهم لاملاءات كيان الاحتلال وتحقيق مصالحه وكان آخرها القرار الأمريكي القاضي بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن والذي اعتبرته السلطة الفلسطينية بمثابة إعلان حرب وانحياز فاضح للاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، موضحة أن هذا القرار يأتي في إطار سياسة واشنطن المنحازة للاحتلال الإسرائيلي ويعد تحديا سافرا لكل الأعراف والقوانين الدولية وهو نهج معاد للشعب الفلسطيني وقضيته ولن يستطيع إجباره على القبول بالسياسات الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية ، مطالبة المجتمع الدولي بالوقوف في وجه هذه البلطجة الامريكية. من جهتها أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية القرار الأميركي الجائر واعتبرته جزءا من الحرب المفتوحة التي تشنها الإدارة الأمريكية وفريقها المتصهين على الشعب الفلسطيني وقضيته وحقوقه العادلة والمشروعة وامتدادا لسياسة الإملاءات والابتزاز الأمريكي التي تمارس على الفلسطينيين بهدف تركيعه وفرض الاستسلام عليه. ورأت الوزارة أن ربط إغلاق المكتب بالحق الفلسطيني في التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية دليل جديد على تورط الإدارة الأمريكية وأركانها في التغطية على جرائم الاحتلال وانتهاكاته الجسيمة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف ،مؤكدة أن سياسة الترهيب التي تتبعها إدارة ترامب ضد الشعب الفلسطيني لن تثنيه عن مواصلة الجهود السياسية والدبلوماسية المشروعة لإسقاط وإفشال ما تسمى «صفقة القرن»، وستواصل السلطة الفلسطينية بذل الجهود من أجل ضمان محاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين أمام المحاكم المختصة وفي مقدمتها المحكمة الجنائية الدولية . وفيما يخص الاعتداءات المتكررة لقوات الاحتلال بحق المؤسسات التعليمية الفلسطينية والإجراءات التي تتعمد اتخاذها بهدف عرقلة وضرب المسيرة التعليمية الفلسطينية أدانت الوزارة هذه الاعتداءات وطالبت في بيان لها مجلس الأمن الدولي بالإسراع في تفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال والمنظمات الأممية المختصة بفضح الوحشية الإسرائيلية ضد المؤسسات التعليمية الفلسطينية. من جهته وصف مسؤول ملف المفاوضات في السلطة الفلسطينية صائب عريقات القرارالاميركي بإغلاق مكتب التحرير الفلسطيني بـ»الهجمة الأميركية التصعيدية المدروسة»، مرجحا أن تكون للقرار عواقب سياسية وخيمة في تخريب النظام الدولي برمته من أجل حماية منظومة الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه. وقال عريقات:»لقد تم إعلامنا رسميا بأن الإدارة الأميركية ستقوم بإغلاق سفارتنا في واشنطن، عقابا على مواصلة العمل مع المحكمة الجنائية الدولية ضد جرائم الحرب الصهيونية، وستقوم بإنزال علم فلسطين في واشنطن العاصمة ما يعني أكثر بكثير من صفعة جديدة من إدارة ترامب ضد السلام والعدالة ، مضيفا أنه بإمكان الإدارة الأميركية القيام باتخاذ قرارات متفردة وأحادية، خدمة لليمين الإسرائيلي العنصري وبإمكانها إغلاق سفارتنا في واشنطن، وقطع الأموال عن الشعب الفلسطيني، ووقف المساعدات بما فيها التعليم والصحة لكنها لا يمكن أن تبتز إرادة الشعب الفلسطيني ومواصلة مساره القانوني والسياسي وخاصة في المحكمة الجنائية الدولية. ميدانيا أصيب معلم فلسطيني بجروح وعشرات الطلبة بالاختناق صباح أمس خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدرسة الخليل الأساسية في مدينة الخليل بالضفة الغربية وإطلاقها للغازات السامة . كما اعتدى مستوطنون صهاينة على حقول الفلسطينيين في منطقة الحمرا شرق يطا جنوب الخليل بالضفة الغربية . واقتحم 93مستوطنا صهيونيا أمس المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي . فيما أكدت مؤسسات الأسرى وحقوق الإنسان «نادي الأسير الفلسطيني، مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، هيئة شؤون الأسرى» في ورقة حقائق أصدرتها أمس أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت خلال أب الماضي 484 فلسطينيا بينهم 62 طفلا و18 امرأة وأن غالبية الاعتقالات كانت من مدينة القدس المحتلة إذ اعتقلت قوات الاحتلال 118 فلسطينيا خلال الشهر الماضي.
|
||||||||||||||||||||||||||||
