من نزهاتنا في أرجاء المعرض يعود أمننا وأماننا معلناً صمودنا متجاوزين كافة التحديات والمؤامرات وتداعيات تخريب وتدمير البنى الاقتصادية، ويجسد انتصاراً لسورية على كل المؤامرات التي حيكت وتحاك ضدنا، فهو درة معارض الشرق الأوسط ونافذة الاقتصاد على العالم، ويختزل أجواء فرحنا وحبنا في الماضي والحاضر.
بالرغم من النشاط الاقتصادي والتجاري والفني لمعرض دمشق الدولي بكامل دوراته، وبما يشكله من مكان لعرض المنتجات وإبرام العقود والاتفاقيات التجارية، إلا أن الأغلبية العظمى من المواطنين اتخذوا من زيارته ظاهرة اجتماعية تضاف إلى كونه تظاهرة اقتصادية، فغدا سيراناً ونزهة لها طقوسها واستعداداتها وأوقاتها.
وتحولت زيارة المعرض لدى الكثير من العائلات إلى فرصة للتمتع بسيران عائلي دمشقي، وأصبحت الزيارة مقصداً للكثيرين، ومحطة لتنشيط العلاقات الاجتماعية فيما بين الزوار.
الطريق إلى مدينة المعرض يزدحم خلال أيام المعرض بالمتنزهين الذين يجلسون على جانبيه، وتعج مساحاته ومسطحاته بالعائلات، ما يعطيه طابعه الشعبي الذي تميز به منذ سنواته الأولى، ليشكل مقصداً للعائلات التي حولته إلى فسحة دمشقية قل نظيرها، تعبر عن معاني الصمود والعزيمة والتحدي الأكيد على نجاح فعاليات المعرض في دورته الستين، والأهم العزيمة الكبيرة نحو إعادة الإعمار بهمة أبناء سورية الوطن والإنسان.