مهما كان ففي البدء كان الكلمة, وستبقى الكلمة ومن أجل ذلك كانت (موسوعة قصائد ضد الحرب) التي أعدها الشاعر الأمريكي (سام هاميل) وهي أوسع موسوعة من نوعها في العالم إذ يضم المجلد الذي صدرت فيه أكثر من /20/ألف قصيدة, واستحق بذلك لقب أكبر مجلد شعري في تاريخ الأدب.
ويشير د. محمد عبد القادر في دراسة عن هذه الموسوعة الى أن فكرة الموسوعة برزت منذ ثلاث سنوات, عندما تلقى هاميل دعوة من سيدة البيت الأبيض لحضور حفل استقبال وندوة في البيت الأبيض حول الشعر والصوت الأمريكي.. وبدأ هاميل يعمل مع زملاء له على رفض الدعوة والمطالبة برفع الصوت للوقوف ضد الحرب وقد استجاب للدعوة أكثر من (3000) شاعر أما سام هاميل, صاحب الفكرة فهو شاعر له أكثر من /14/ مجموعة شعرية, ترجم قصائد من اليونانية واليابانية والصينية, ويشير الى أنه يشعر بالفخر والاعتزاز كما يقول د. محمد عبد القادر الى أن المجلد الشعري الضخم المعادي للحرب الأمريكية على العراق قد انتشر في العالم, وترجم الى أكثر من عشر لغات.
من المقتطفات التي ترجمها د. محمد عبد القادر ونشرها في ملحق الدستور الثقافي نقتطف:
هايدن كاروث: اختبىء في عارك
السيد الرئيس في صبيحة يوم صافٍ وبارد
أخاطبك من مكان بسيط
بعيد عن إقطاعيتك
أخاطبك بهذه الرباعيات الشعرية الأمريكية
دعنا نتكلم بصراحة: تريد قتل الملايين
من البشر كما صرحت أنت.. كي تهدىء من غضبك
إننا ضد مخططاتك.. نحن الشعب, فنانين
وصانعين وبنائين, نحن الأمريكيين الشرفاء, رجالاً ونساء والشعراء خاصة هؤلاء الذين اجرؤ على الحديث باسمهم: جميعاً نقول: توقف واستقل, اختبىء في عارك, وإلا فالشيطان الذي أطلقت سيدمر كل شيء وينتهي في العالم الحب.
سام هاميل:جسد بلون الزيتون..
من قلب الصورة انبثقت تحدق بي
وعينان على مداهما مفتوحتان
عينان جميلتان عميقتان بنيتان
شاهدان صامتان على حزن بعمر الزمان
فتاة صغيرة في غاية الجمال, جمال لا يأتي
إلا لصغيرة, لكن هذا الجمال يطوي مأساة
بصمت لقد نشف الدمع في العيون الجميلة.