التي تضمن حقوقهم، وبذلك تكون السلطات البحرينية قد خالفت كل التعهدات والمواثيق الدولية، وتنصلت عن وعودها السابقة معتمدة على فبركة الوقائع وإخفاء الكثير من الحقائق عن بعض اللجان والمنظمات الدولية والإنسانية التي منعت من دخول البحرين من أجل التحقق وممارسة دورها المشروع
، يضاف الى ذلك صدور تقارير جديدة تؤكد وجود انتهاكات خطيرة لملف حقوق الإنسان في البحرين، وهو ما أثار غضب تلك السلطات التي اعتمدت صيغ الكذب والتضليل، وفي ما يخص أخر التطورات قال فلاح ربيع عضو منتدى البحرين لحقوق الانسان ان انماط التعذيب التي تجري اليوم في السجون البحرينية باتت لاوجود لها في غالبية دول العالم.
وقال ربيع في تصريح ادلى به للقناة العالم الإخبارية ان التعذيب ووفقا للدستور البحريني محرم ويقول انه تبطل اي اقوال تؤخذ جراء التعذيب، في وقت اثبت تقرير بسيوني وتقارير المنظمات الحقوقية الدولية بان انواع التعذيب تمارس في السجون البحرينية.
واضاف ان الشعب البحريني يرفض هذه الممارسات التعذيبية البغيضة التي لا تحترم الانسانية مؤكداً ان عمليات التعذيب في البحرين مستمرة منذ سنوات طويلة.
وصرح بأن الحكومة البحرينية امام خيارين اما ان تقدم على اصلاح سياسي حقيقي او تواصل عمليات التعذيب الى ما لانهاية مؤكداً ان النظام البحريني لا يصغي الى اي لغة من لغات العقل وهو لم ينفذ توصيات تقرير بسيوني مع انه قبل بها جملة وتفصيلاً داعياً المجتمع الدولي والحقوقي الى ممارسة الضغط على الحكومة البحرينية لوقف شتى انواع التعذيب المستمر داخل السجون .
إلى ذلك شارك آلاف البحرينيين في مظاهرة بالقرب من المنامة احتجاجاً على اعمال التعذيب. وقد اجتمع المحتجون قرب بلدة الدية رافعين الاعلام البحرينية ولافتات كتب عليها «البحرين عاصمة التعذيب».
واتهمت جمعية الوفاق اجهزة الامن باستخدام التعذيب. وقالت في بيان لها ان «البحرين تعيش صراعاً مريراً بين الغالبية السياسية المطالبة بالتحول الديمقراطي وبين الديكتاتورية المتصلبة التي ترفض التغيير والاستجابة للإرادة الشعبية».