ورفع العراقيون المشاركون في الوقفة الاحتجاجية التي دعت اليها اللجنة الشعبية العراقية لنصرة سورية والمقاومة وقوى شبابية وشعبية أخرى لافتات نددت بالعدوان واعتبرته عدوانا على المنطقة بأسرها فيما صدحت حناجر المشاركين بالهتافات التي مجدت الاخوة العراقية السورية وحيت صمود سورية بوجه المؤامرة التي تخطط لها الامبريالية العالمية وتنفذها قوى الرجعية العربية وادواتها المحلية.
واكد المحتشدون أهمية ترك الخلافات جانبا من أجل التوحد لمواجهة العدو الصهيوني الذي يريد لسورية ولامتنا العربية الهوان والمزيد من التفتت والتجزئة والصراعات الداخلية.
وقال حسين الربيعي رئيس تحرير صحيفة وطني العربي والمنسق العام للجنة الشعبية العراقية لنصرة سورية والمقاومة 00ان هذا التجمع جاء كرد فعل شعبي للمؤامرة التي تحاك ضد سورية وخصوصا ما يتعلق بدور الكيان الصهيوني فيها وهو رد على المواقف السلبية للانظمة العربية تجاه العدوان الصهيوني الاخير.
واضاف: ان العدوان نتيجة حتمية لحالة التشرذم في العالم العربي من خلال الفتنة المتأججة والتي سمحت للكيان الصهيوني ان تكون له اليد الطولى في الاوضاع الامنية والعسكرية في وطننا العربي كما انها تريد اشغال الجيش العربي السوري عن مواجهة المجموعات الارهابية المسلحة وعمليات التخريب واستهداف البنى التحتية والمنشآت العامة بما فيها المنشآت العسكرية.
واوضح الربيعي ان هذا العدوان جاء كرد واضح على فشل المجموعات الارهابية ومن يقف خلفها من القوى الخارجية من غرب استعماري وانظمة الرجعية العربية وفي محاولة يائسة لتعزيز المعنويات المنهارة بسبب الانتصارات الاخيرة للجيش العربي السوري.
وأكد الربيعي ان العدوان الاخير هزيمة نكراء للعدو الصهيوني بعدة دلائل اهمها القرار السوري بفتح جبهة الجولان امام المقاومة واعلان تزويد سورية للمقاومة بسلاح نوعي وفشل التعديلات القطرية على ما يسمى المبادرة العربية مشيرا إلى ان المرحلة القادمة هي مرحلة استنهاض المشروع القومي العربي التحرري بزعامة القيادة السورية نفسها وقوى المقاومة معها.
بدوره اكد عبد الكريم جاسم البصري عضو مجلس محافظة بغداد ان العلاقة مع سورية علاقة تاريخية واستراتيجية وعلاقة دم واخوة وللشعب السوري مواقف طيبة مع الشعب العراقي عامة ومع مناضليه خاصة التي طالما احتضنتهم في الظروف الصعبة مؤكدا ان الاقنعة سقطت وتبين ان ما يجري في سورية هو حرب بالنيابة عن الكيان الصهيوني.
من جانبه قال ضياء السباهي الامين العام لمجلس الانقاذ الوطني انه كموقف قومي وعروبي وبعد توالي المؤامرات على الامة العربية ودفع ثمنها من قبل شعوب هذه الامة فاننا نحتاج إلى وقفة قوية ضد العدوان الغاشم الذي استهدف الشعب السوري وهذا أقل ما يمكننا القيام به داعيا كل القوى العربية إلى تشكيل لجان الكفاح المسلح وفتح جبهة مواجهة مباشرة مع العدو.
وضمن الوقفة الاحتجاجية ايضا قال نجم الانباري الامين العام لقيادة العمليات الموحدة لسرايا التحرير وجناحها السياسي حركة ارض السواد اننا نقف اليوم ردا على العدوان الصهيوني وتأييدا للقطر العربي السوري الذي يتعرض لهجمة امبريالية عدوانية رجعية شرسة لامثيل لها الا ما جرى في العراق مؤكدا ان المرحلة التي تمر بها امتنا العربية هي مرحلة انتقالية وعلى بني صهيون الحذر من غضب الشعب العربي والاسلامي لاننا بالتأكيد قادمون.
وفي نفس السياق قال قحطان الخفاجي استاذ العلوم السياسية في جامعة النهرين ان العدوان الصهيوني على سورية دليل على ان الكيان الصهيوني مازال مصمما على نهجه العدواني في تصفية حساباته مع اعدائه وان امريكا واوروبا متعاطفتان ومنحازتان تماما للكيان الصهيوني كما ان الحكام العرب ليسوا بحكام عرب لانهم نسوا قضيتهم الاساسية ونسوا اعتباراتهم الحقيقية العروبية الاصيلة مطالبا السوريين جميعا بأن يعوا من هو عدوهم الحقيقي وفي مصلحة من يصب تدمير بلدهم.
كما قالت مروة الربيعي عضو اللجنة الشعبية العراقية لنصرة سورية والمقاومة ان العدوان الصهيوني على سورية هو خير دليل على ان ما جرى منذ البدء لم يكن ثورة شعب بل مؤامرة صهيونية تقف خلفها قوى استعمارية وظلامية تريد اخراج سورية من محور المقاومة واسقاطها من المعادلة العربية والاقليمية والدولية مؤكدة انه وبعد الفشل الذريع لما خططه اعداؤنا وارتداد مؤامرتهم إلى نحرهم اجبرت قوى الاستكبار العالمي على الاستسلام للواقع والقبول بالهزيمة النكراء وما التوافق الروسي الامريكي لعقد مؤتمر دولي حول سورية وفقا لاتفاق جنيف الا بشائر النصر الأولى.
وفي ختام الوقفة اصدر المحتجون بيانا اشاروا فيه إلى ان الظروف المحزنة التي تمر بها سورية كانت فرصة ذهبية للكيان الصهيوني للقيام بالعدوان عليها وهي التي تمثل القلب النابض للامة العربية ليضيف الكيان الصهيوني إلى قائمة مواقفه الاستفزازية والي سجله الحافل بالاعتداء والتوسع وتهديد الامن والسلم العالميين واحدة من اخطر الاعتداءات وفي وقت من اخطر الاوقات التي تمر بها المنطقة بشكل خاص والعالم بشكل عام.
واضاف البيان ان الكيان الصهيوني لم يكتف بهذا العدوان بل تعرضت الاماكن المقدسة الاسلامية والنصرانية في البلدة القديمة لمدينة القدس الشريف إلى اقتحام همجي من قبل عصابات المتطرفين الصهاينة اضافة لاستمرار التوسع في بناء المستوطنات لابتلاع بقية الاراضي الفلسطينية وخصوصا مدينة القدس.
ونبه البيان إلى ان امتنا العربية تتعرض إلى مؤامرات كبرى على كافة المستويات تهدف إلى اضعافها وتقسيمها وتعد اهم تلك المحاولات تدمير منظومة التضامن العربية في داخل احدى اهم المؤسسات العربية فيما سمي الجامعة العربية بهدف تحويلها من جامعة للدول العربية إلى منظمة لما يسمى الشرق الاوسط الجديد احد اهم اعضائه الكيان الصهيوني وفي سياقه ايضا كان ما سمي التعديلات على المبادرة العربية لتسوية الصراع العربي الاسرائيلي.
وطالب المحتجون في بيانهم الحكومة العراقية باتخاذ الاجراءات المعبرة عن العلاقة الاخوية الحميمية والمميزة بين سورية والعراق وشعبهما الواحد بالطريقة التي تتلاءم مع خطورة المواقف الصهيونية مناشدين كل الاطراف السورية بايقاف نزيف الدم السوري بالطريقة التي تضمن سلامة سورية ووحدتها ارضا وشعبا وتحافظ على دورها القومي والانساني مؤكدين على رفضهم للتدخل الخارجي بأي شكل من الاشكال ولاي دولة أو طرف خارجي ورفض اي شروط في مجال مشاريع حلها.
واثار العدوان الاسرائيلي السافر على مواقع في سورية فجر الاحد الماضي ادانات عربية ودولية واسعة.