تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


دير مار الياس بالقصير ضحية الإرهاب ودعاة الفكر الظلامي

حمص
سانا - الثورة
صفحة أولى
الأحد 12-5-2013
لعل العنوان الأبرز للحرب القذرة التي تشنها الدول الاستعمارية على سورية عبر أدواتها ومرتزقتها من العصابات التكفيرية الوهابية هو محاولة تدمير حضارة سورية من خلال استهداف أوابدها التاريخية ومعالمها الدينية والأثرية وإغراقها في أتون الجهل والظلام,

في إطار خطة ممنهجة وضعتها الصهيونية العالمية وقوى التكفير والظلام ,حيث تواصل المجموعات الإرهابية المسلحة تنفيذ هذه المخططات باعتداءاتها السافرة على هذه المعالم ومن بينها الجامع الاموى في حلب وقبر الصحابي حجر بن عدى في ريف دمشق وكنيسة أم الزنار بحمص ودير مار الياس في ريفها.‏‏

و دير مار الياس الواقع في القصير بريف حمص يتمتع بمكانة مهمة لدى المسيحيين والمسلمين على حد سواء حيث يقام في كل عام عيد مار الياس الذي يعد النموذج الأكثر تجسيدا لحالة الألفة بين مختلف طوائف وفئات أبناء المنطقة ويعكس حالة التعايش الديني والاجتماعي التي تتميز بها منطقة القصير المعروفة بتركيبتها الاجتماعية شديدة التنوع والتداخل.‏‏

بعض ابناء المنطقة رووا لمراسل سانا العديد من المواقف التي تؤكد هذا التعايش ومنها انه ومنذ سنوات قليلة وأثناء تسلم المطران ايسيدور بطيخة مهامه كمطران للمنطقة الوسطى كان المسلمون يتقدمون على أبناء الرعية في استقبالهم للمطران وحضروا مراسم القداس الأول ومن ثم انطلق الجميع إلى الجامع حيث القى هناك المطران كلمة كان لها وقع ايجابي كبير ترددت اصداؤه في وسائل الإعلام المحلية والعربية.‏‏

وانقلب هذا المشهد اليوم في زمن المرتزقة ودعاة الحرية ليتحول إلى خراب ودماء وتدنيس حيث دخل الإرهابيون إلى الدير المقدس وعبثوا بمحتوياته ولم يخرجوا منه إلا بعد أن دمروا كل ما فيه حتى الحجر والمذبح وجرن المعمودية وتمثال النبى مار الياس الحي طالتها يد الإرهاب والتخريب.‏‏

ووفقا للأب غدير الابراهيم رئيس دير مار الياس الحي يعد الدير من المناطق الأثرية المهمة ويعود تاريخه لـ 2000 عام وقد أطلق عليه مار الياس نسبة إلى مار الياس الحي وهو احد أنبياء العهد القديم وعلى الأرجح أنه مر في هذه المنطقة او أقام فيها ولذلك سمى باسمه.‏‏

كما يضم الدير ايقونة مار الياس العجائبية التى يعود تاريخها إلى ألف سنة تقريبا معتبرا ما أصاب الدير عملا تخريبيا تكفيريا لا يمكن أن يقوم به السوريون كما لم تشهد سورية عبر تاريخها الطويل مثل هذه الأفعال التي كشفت حقيقة منفذيها.‏‏

وقال الابراهيم ان هؤلاء الظلاميين يمكن ان يخربوا الحجر ولكن لم ولن يستطيعوا أن يخربوا البشر وستبقى سورية مسلمين ومسيحيين تبنى الجوامع والكنائس جنبا إلى جنب.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية