شكرا لأنكم تمكنتم من أن تطلقوا سراح الابتسامات، التي صار لها سنتان تنتظر الارتسام على شفاه أولادي «أكبادي» الذين أتمنى لهم كما الغوالي الراحلين أن ترحم الأيام المقبلة أحزانهم وتشفع لهم طفولتهم فيكتب لهم مستقبل أبيض لا يعرف للعنف وجها ولا للإرهاب طريقا... كما الطيور كانوا .. لا....لا...لا كما الفراشات ..لا بل كالغزلان كان أطفالي ورفاقهم بالأمس بباحة المدرسة ولمدة تجاوزت الساعة والنصف ,في محاولة من إدارة مدرسة «الشهيد مراد عيزوقي » بالتعاون مع إحدى الفعاليات الفنية وبمناسبة عيد الميلاد زرع البهجة وليس الابتسامة فقط في القلوب الصغيرة التي لا تنبض إلا حبا وحبا و حبا أيضا ... والهدف رسالة وطنية إنسانية واجتماعية عبرقالب مسرحي بسيط ركزت على عظمة الشهادة وقيمة العطاء والإيثار تخللتها ألعاب حركة استنهضت قوى وعزيمة الأطفال الذين تمنوا لو لم يمض الوقت سريعا بصحبة بابا نويل الذي ما إن سمعوا ترانيم جرسه الجميلة حتى تركوا اللعب وركضوا صوبه ليتعرفوا على الهدايا التي حملها العم بابا نويل لكل طفل كان في باحة المدرسة. المدرسة التي جعلتنا نتأكد حقا من مسألة تشغل بال بعض الأهالي وبالأخص الذين تعرضوا للإرهاب أو شاهدوه بأم أعينهم وهي أن أكبادنا التي تمشي على الأرض مازالت ترف قلوبها لأجراس عيد الميلاد عيد الحياة ....و مازال أولادنا أحبابنا قادرين على الفرح من جديد وعلى اللعب من جديد وبالتالي هم قادرون فعلا على الحياة من جديد...‏