تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


«أوراق مسائية» عنوان ثقافي مستمر في جمعية أصدقاء سلمية ..محمد الخطيب: لقــــد هـــرب أدعيـــاء الثقافـــة مــن جلســـــاتنا

ثقافة
الأحد 5-1-2013
مصطفى علوش

تأسست جمعية أصدقاء سلمية في عام 2006 ومنذ ذلك التاريخ يحاول مختلف أعضائها زراعة أفكار الخير والحب والجمال والثقافة في بيئة وتربة قابلة للحياة والتجدد.

‏‏

لكن اللحظة الراهنة بقسوتها وتأثيرها على كل مناحي الحياة، جعلت النشاطات الثقافية وغيرها من مجالات عمل في الجمعية تتوقف مؤقتاً، وتحولت طاولة الحوار الفكري والثقافي التي تجمع أعضاء الجمعية وأصدقاء سلمية إلى ساحة للصخب الفكري وربما وصلت الأمور إلى حد المهاترات، والكلام للأستاذ محمد الخطيب رئيس اللجنة الثقافية في الجمعية الذي اجتمعنا به في بيته بسلمية مساء الخميس 26 12 2013 حيث استمر الكلام على ضوء شموع الثقافة رغم عتمة وزارة الكهرباء.‏‏‏

يتابع صديقنا كلامه: لكن منذ عام ونصف اقترحنا عنواناً ثقافياً جديداً وهو (أوراق مسائية) وأردنا أن نحدد محوراً محدداً يتم النقاش حوله، من أجل إغنائه، بحيث تكون أوراقنا المسائية مفتوحة على أي عنوان إبداعي أو فكري جديد ومهم، بحيث تكون مفتوحة على كل الأفكار الإنسانية الجديدة.‏‏‏

‏‏

العنوان الأول الذي بدأنا به منذ عام ونصف هو «الغربة الاجتماعية»، أي كيف يكون الإنسان غريباً في مجتمعه. كان الحضور خمسة أشخاص فقط. ومع ذلك كنت مصراً على متابعة هذه الفكرة وجمع الخيّرين مهما كانت أفكارهم، وذلك للتحلق حول طاولة النقاش التي تجمعنا من أجل مناقشة عنوان فكري جديد.‏‏‏

• كأنكم أبقيتم العنوان (أوراق مسائية) وشكله مفتوح للتطور؟‏‏‏

•• نعم هذا ما حصل بداية، كنا نترك العنوان موضوع النقاش غير معروف للحضور، حيث نترك لضيف الأوراق مدة عشر دقائق وربما أقل ليعرفنا بموضوع اللقاء، وبعد ذلك نترك للحضور متابعة النقاش، ورأينا أن هذا الشكل يجعل فكرة العصف الذهني فعالة عند الحضور، كما أن الاعتماد على المخزون الثقافي عند الحضور هو جزء من تفكيرنا هنا، لاسيما أن بين الحضور قامات ثقافية معروفة على مستوى البلد ومن هذه الأسماء القاص والروائي والناقد «ظافر النجار» والمترجم «محمد الجندي» والأستاذ عبد الكريم الضحاك الذي تحمل له ذاكرة المدينة قيمة كبيرة عندما كان مديراً للمركز الثقافي في سلمية في سبعينيات القرن الماضي ومن الأسماء أيضاً «القاص محمد عزوز» والشاعر ميرزا ميرزا وكل هذه الأسماء نذكرها على سبيل المثال لا الحصر، ففي سلمية داخل كل بيت مشروع مبدع قادم لا سيما الجيل الجديد من الشباب.‏‏‏

• لكن هل بقيتم ضمن هذا الشكل من عدم تحديد عنوان مسبق ؟‏‏‏

•• لا انتقلنا إلى مرحلة تحديد عنوان للقاء القادم وبقيت طاولة الحوار مفتوحة للأفكار الخلاقة، وضمن هذه العناوين المميزة كان هناك: «ندوة الأدب الساخر.. كان ضيفها كاتب هذه السطور» وتميزت الندوة بأنها حملت تقنية التواصل عبر السكايب. ثم عرضنا ثلاثة أفلام قصيرة في أسبوع لاحق من شغل وإنتاج شباب من سلمية، ومن فرحتي بهم بكيت فرحاً لهذه الطاقات المبدعة، ففي كل فيلم مغزى ومعنى مهم رغم الشكل الحكائي البسيط، ومن العناوين الهامة أيضاً كان: «مقهى الحوار» حيث اشتغلنا على طريقة ورشات العمل.‏‏‏

• بعد كل هذه العناوين الثقافية ماذا كسبتم ؟‏‏‏

•• أول مكسب كان تعلم عملية الإصغاء حتى النهاية للرأي المقابل، بحيث أي إنسان يحضر الحوار يتعلم الإصغاء للرأي الآخر مهما كان مختلفاً معه. كما أن شكل الصندوق المفتوح الذي أردنا شكلاً لطاولة الحضور يجعل الجميع مشاركين في الحوار المطروح، بحيث تخلصنا نهائياً من شكل المحاضرة التقليدي التلقيني، كما أننا اخترنا أن تكون الطاولة على شكل صندوق مفتوح بحيث يشعر كل إنسان أنه معني بالمشاركة الجادة بالحوار والعنوان المطروح، ويشعر كل شخص بأنه مشارك ومتلق أيضاً. ومن مكاسبنا المعنوية أيضا هو الحضور المستمر للجنسين في كل الجلسات. ولاأخفيك أيضاً ثمة أمر هام كسبناه وهو أننا والحمد لله خسرنا وجود مدّعي الثقافة الذين آثروا الابتعاد والهروب طوعاً عن أوراقنا المسائية.‏‏‏

وقد لخصّ قيمة فعالية «أوراقنا المسائية» الثقافية ما قاله المترجم والأديب محمد الجندي: «نحن سنبقى مستمرين بفعلنا الثقافي والإبداعي ونحن محبون للحياة».‏‏‏

ويستمر الحوار وتستمر الأوراق المسائية في جمعية أصدقاء سلمية.‏‏‏

M3alouche@hotmail.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية