اليوم وفي سنوات الأزمة الثلاث يمكن القول: إن الحراك السينمائي في سورية إلى حدّ ما عاد ليبصر النور من جديد, وكما يقول المثل الشعبي (العودُ أحمد) فالمؤسسة العامة للسينما تتابع توجهها في دعم الشباب لرفد السينما بالمواهب الشابة وإنجاحها... أيضاً هناك العديد من الأفلام السورية التي أثبتت حضوراً لافتاً في المشهد السينمائي, وآخر ما أعاد للسينما حضورها وألقها هو الفيلم السوري (ملك الرمال) للمبدع نجدت أنزور الذي أثار الجدل بفكرته الهامة ومشاهده الجريئة, وإبهار صورته, وهي بالتأكيد ليست المرة الأولى ولا الأخيرة التي تتعرض لها أعمال أنزور للجدل..!
في ظل ماقُدم.. ومايجب الوقوف عنده, هو انصراف عدد من المخرجين المحسوبين على الدراما إلى دفة السينما, فربما بدأت شهيتهم بالتوسع بعد تضاؤل عدد الأعمال الدرامية وانخفاض بريقها, ولوّح بريق السينما في الأفق, فعلى سبيل المثال: المخرج سمير حسين يحضّر لفيلمه السينمائي الأول لمصلحة المؤسسة العامة للسينما، كذلك المخرج أحمد إبراهيم أحمد الذي حقق فيلماً روائياً قصيراً للمؤسسة بعنوان «الرجل الذي صنع فيلماً» الخ..
من هنا يمكن القول: إن السينما بدأت تتعافى تدريجياً, وربما سنشهد في السنوات القادمة حضوراً للفيلم السينمائي السوري يُشبه ما كان عليه في الماضي... فمعطيات الإبداع متجذرة في السوريين, فلماذا لانشجع ونثابر ونثني على ثقافة السينما ونسعى دائماً لوضعها في المسار الصحيح؟!.
ammaralnameh@hotmial.com