تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


قدر القصيدة أن تكون دوائي

ملحق ثقافي
2018/9/4
ناهد ابراهيم

هلا سألت البحر كيف عشقته

وأتى الدجا فأحاطه برداء‏

هلا سألت الريح كيف شققتها‏

فهوت تئن بعولة وبكاء‏

فمنحت للريح الحزينة رحمتي‏

تهدي السكون لها من البرحاء‏

إني كهذا البحر يرهقني المدى‏

وتناحر اﻷفكار في أهوائي‏

يم تلاطمت المنايا فوقه‏

‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏

محمولة بعواصف هوجاء‏

أغرقت في اليم العميق هواجسي‏

ودفنت فيه مواجعي وشقائي‏

حلمان ورديان بين خواطري‏

بحران ينسرحان في أحنائي‏

الشعر أن تحيا بقلب غمامة‏

تحكي حكايا الشمس للندماء‏

والحب يلبسها عباءة نبضه‏

فتسيح بين صبابة وحياء‏

والحب ما يغني القلوب بدفئه‏

ويوزع الحلوى بكل سخاء‏

الحب أنت وقد عشقتك ضمة‏

أنأى بدوحتها عن الرمضاء‏

في الشعر لا تقف المواجع بيننا‏

قدر القصيدة أن تكون دوائي‏

والحب أحنى في جراح متيم‏

فهو الدواء ﻷخطر اﻷدواء‏

تتأرجح الدنيا على أهوائه‏

زهواً فيسلمها إلى الشعراء‏

أنا في الهوى والشوق يصدح في فمي‏

كالناي بين خمائل غناء‏

وأنا التي زنت الجمال بطلعتي‏

وبعثت سحر الحب في أجوائي‏

لم يخلق الله الجمال لمنظر‏

بل كي يسود ضمائر اﻷحياء‏

فأتيت أتلو للجمال قصيدتي‏

وأبثه وجدي بغير جزاء‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية