وهذا ماتجلى في الكثير من التصريحات والوعود, وما اتخذ طابع الجدية والاصرار من خلال باكورة عمل لجنة المنتخبات الوطنية التي باشرت عملها فور الاعلان عن تشكيلها بقرار عدم تجديد العقد مع المدرب المحلي الذي أوصل المنتخب إلى العلامة الكاملة في التصفيات ووضع قدمه على أعتاب الأدوار المتقدمة.
هذه القناعة تشكلت وتبلورت في أذهان معظم الجمهور الذي يشجع كرتنا ويشد من أزرها ويدعمها, وربما انتقلت منهم إلى أصحاب القرار الكروي, ولم تكن وليدة اللحظة أو الصدفة المحضة, فقد ظهرت إلى الملأ من خلال التعاقد مع مدرب ألماني , قيل وقتها , إنه على سوية فنية عالية, بيد أنه سحب من رصيد منتخبنا ولم يقدم له شيئاً, في تجربة محكومة بالفشل, يتحمل مسؤوليتها اتحاد كرة القدم السابق؟! وفي أفق لجنة المنتخبات عدة خيارات تدريبية محلية وعربية وعالمية, بانتظار الافراج عن مستحقات كرتنا لدى الاتحاد الآسيوي, بغية التفاوض الجدي مع مدرب, أقل ما هو مطلوب منه أن يطور الأداء ويرتقي به؟!
اتحادنا الكروي الجديد يمتلك من الخبرة والكفاءة ما يؤهله للنهوض بتطلعات الشارع الكروي, ويبقى بحاجة لهامش واسع ومريح للحركة بعيداً عن الروتين القاتل والاجراءات التعقيدية, وعندما يكون قراره بيده فإنه لن يتوانى عن وضع كرتنا على سكة البداية الصحيحة للاصلاح واللحاق بالركب.